نفذت السلطات الأردنية فجر اليوم (السبت) أحكاماً بالإعدام شملت عشرة مدانين بقضايا إرهابية وخمس بقضايا جنائية، في سجن سواقة جنوب العاصمة عمان. وأعلن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة محمد المومني أن «الجرائم الارهابية التي دينوا بها هي ما يعرف بخلية إربد الإرهابية والهجوم الإرهابي على مكاتب المخابرات العامة في البقعة والاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام في صما واغتيال الكاتب ناهض حتر والتفجير الإرهابي الذي تعرضت له سفارة المملكة في بغداد العام 2003، والهجوم الإرهابي على فوج سياحي في المدرج الروماني». وتابع المومني أن «الأحكام نُفذت أيضاً بحق خمسة مجرمين بعدما أصبحت قطعية بمصادقة محكمة التمييز عليها واستكمال الإجراءات القانونية»، مشيراً إلى أن «المجرمين الخمسة ارتكبوا جرائم جنائية كبرى بشعة تتمثل باعتداءات جنسية وحشية على المحارم». وأوضح أنه «تم تنفيذ الأحكام في سجن سواقة في حضور نائب عام عمان ونائب عام الجنايات الكبرى ومساعديهما ومن نص على حضورهم قانون أصول المحاكمات الجزائية»، وآخر مرة نفذ فيها الأردن عمليات إعدام لعدد كبير من المحكومين كانت في 21 كانون الأول (ديسمبر) 2014 عندما أعدم 11 شخصاً دينوا بجرائم قتل جنائية غير مرتبطة بالسياسة أو الإرهاب، وكانت هذه أولى عمليات الإعدام منذ 2006، غير أنها المرة الأولى التي يتم فيها إعدام 15 محكوماً دفعة واحدة. وسقط عدد من عناصر الأجهزة الأمنية في هجمات إرهابية العام الماضي، فقتل عشرة أشخاص بينهم سبعة رجال أمن في 18 كانون الأول الماضي في هجوم أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤوليته عنه في الكرك جنوب العاصمة عمان. وبعد ذلك بيومين قتل أربعة رجال أمن خلال عملية دهم لمسلحين مطلوبين في الكرك، وفي 6 حزيران (يونيو) أسفر هجوم على مكتب للمخابرات في البقعة شمال عمان، عن خمسة قتلى من عناصر دائرة المخابرات. وفي 21 حزيران، قتل سبعة أشخاص في هجوم بسيارة مفخخة نفذه «داعش» واستهدف موقعاً عسكرياً أردنياً يقدم خدمات للاجئين السوريين أقصى شمال شرقي المملكة. وأحبطت أجهزة الأمن في الثاني من آذار (مارس) الماضي مخططاً إرهابياً للتنظيم كان يهمّ بضرب أهداف مدنية وعسكرية، في عملية أمنية نفذتها قوات الأمن في محافظة إربد شمالاً، وأدت إلى مقتل سبعة مسلحين وضابط أمن.
مشاركة :