سلّط تقرير صحفي الضوء على قصص واقعية لشبان مرّوا بتجربة التقدم لخطبة فتيات والزواج منهن، لكنهم رفضوا لأسباب مختلفة، مبيناً مدى انعكاس ذلك على حالتهم النفسية، وتأثيره على سلوكهم. وذكر شاب ثلاثيني يدعى "عبدالله"، وفقاً لـ "العربية نت"، أنه تقدم لطلب الزواج 3 مرات وتم رفضه وكانت الأعذار واهية، مشيراً إلى أنه قرر الإقدام على الزواج؛ بسبب إلحاح والدته، خاصة أنه كان مستقراً في وظيفته ودخله المادي جيد. وأضاف عبدالله أن المرة الأولى سأله والد الفتاة عما إذا كان يدخن أم لا، فأجاب بالإيجاب، مستغرباً من السؤال الذي رأى أنه لا علاقة له بالزواج، لافتاً إلى أن والد الفتاة سأله بأسلوب عنيف عن مدى حبه للسفر إلى خارج المملكة؛ ليشعر حينها بأنه يخضع لتحقيق قاسٍ، ومع ذلك أبلغ بالرفض لأسباب واهية. وأشار إلى أنه في المرة الثالثة استفسر أهل الفتاة عن مدى قدرته على السفر معها إلى الخارج في بعثة دراسية، فأوضح لهم أن عمله لا يسمح ولا يستطيع ترك والدته، ليأتيه الرد بأن الزواج قسمة ونصيب. فيما روى شاب آخر يُدعى "ناصر" (28 عاماً)، أنه رُفض حينما تقدم للزواج من فتاة بسبب وزنه الزائد؛ حيث قال له والدها في اتصال هاتفي: "البنت رافضة الزواج منك بسبب وزنك الزائد تقول ما أبغي دب جسمه مترهل"، مضيفاً أنه شعر وقتئذ بألم وصفه بالدب لأول مرة، على الرغم من سماعه لهذا الوصف كثيراً، فقرر بعد ذلك الخضوع لعملية ربط معدة؛ حتى يتسنى له تغيير حياته. وقال شاب ثالث يُدعى عبدالإله محمد، إنه تأثر نفسياً؛ بسبب رفضه مرتين؛ ففي المرة الأولى التي تقدم بها للخطبة وضعت له الفتاة عدة شروط تعجيزية، من بينها تسجيل منزل باسمها. وأشار محمد إلى أنه حينما تقدم للخطبة في المرة الثانية عن طريق خطابة طلبت الفتاة صورته، وحينما رأت الصورة أبدت رفضها بصورة مباشرة، مؤكداً أنه لن يفكر في الزواج مرة أخرى حال رفضه في المرة الثالثة، أو يفكر في الزواج من فتاة غير سعودية.
مشاركة :