نفذت السلطات الأردنية، فجر أمس السبت، حكم الإعدام شنقا حتى الموت بحق 15 أردنيا، منهم 10 أشخاص أدينوا بارتكاب جرائم إرهابية، وفق وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني. وقال الوزير المومني، في تصريح صحافي، إن الجرائم الإرهابية التي أدين بها الإرهابيون العشرة المعروفون بخلية إربد الإرهابية، هي الهجوم الإرهابي على مكاتب المخابرات العامة في البقعة، والاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام في صما، واغتيال الكاتب ناهض حتر، والتفجير الذي تعرضت له سفارة المملكة الأردنية في بغداد عام 2003، والهجوم على فوج سياحي في المدرج الروماني. وقد تم تنفيذ حكم الإعدام في المجرمين بسجن سواقة (70 كيلومترا جنوب العاصمة عمان)، وهم أشرف حسين علي بشتاوي، وفادي حسين علي بشتاوي، وعماد سعود حسن دلكي، وفرج أنيس عبد اللطيف الشريف، ومحمد أحمد حسين دلكي، بعد إدانتهم بأعمال إرهابية، أدت إلى موت إنسان فيما يعرف بقضية خلية إربد الإرهابية في مارس (آذار) 2016. كما تم تنفيذ حكم الإعدام في المجرم الإرهابي محمود حسين محمود مشارفة، منفذ الهجوم الإرهابي على مكتب دائرة المخابرات العامة في البقعة في يونيو (حزيران) 2016. كذلك تم تنفيذ حكم الإعدام في المجرم رياض إسماعيل أحمد عبد الله، الذي أدين بجريمة اغتيال الكاتب ناهض حتر الإرهابية، أمام قصر العدل في سبتمبر (أيلول) 2016. وتم أيضا تنفيذ حكم الإعدام في المجرم علي مصطفى محمد مقابلة، بعد إدانته بالقيام بأعمال إرهابية ضد رجال الأمن العام، فيما يعرف بقضية صما الإرهابية، في أكتوبر (تشرين الأول) 2015. كما تم تنفيذ حكم الإعدام في المجرم معمر أحمد يوسف الجغبير، بعد إدانته بالقيام بأعمال إرهابية أدت إلى موت إنسان، والمعروفة بقضية تفجير السفارة الأردنية في بغداد، عام 2003. وتم كذلك تنفيذ حكم الإعدام في المجرم نبيل أحمد عيسى الجاعورة، بعد إدانته بالقيام بأعمال إرهابية فيما يعرف بجريمة إطلاق النار على مجموعة من السياح في المدرج الروماني، والتي أدت إلى مقتل سائح بريطاني، في سبتمبر 2006. وأضاف المومني أنه تم كذلك تنفيذ حكم الإعدام بحق 5 مجرمين، بعد أن أصبحت أحكام الإعدام قطعية بحقهم بمصادقة محكمة التمييز عليها، واستكمال الإجراءات القانونية المنصوص عليها في قانون أصول المحاكمات الجزائية، وقد ارتكب المجرمون الخمسة جرائم جنائية كبرى بشعة تتمثل في اعتداءات جنسية وحشية على المحارم. وأوضح أن تنفيذ الإعدام بحق المتهمين الخمسة جاء بعد أن «أصبحت أحكام الإعدام قطعية بحقهم بمصادقة محكمة التمييز عليها، واستكمال الإجراءات القانونية المنصوص عليها في قانون أصول المحاكمات الجزائية». من جهتها انتقدت نائبة المدير بالمكتب الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في بيروت، سماح حديد، عملية الإعدام واعتبرتها مروعة. مشيرة إلى أن هذه العملية تعيد الأردن إلى الوراء، بعد أن كان مثالا رائدا في المنطقة العربية. وتعارض منظمة العفو الدولية عقوبة الإعدام في جميع الأوقات، بغض النظر عن المتهم، والجريمة، والشعور بالذنب أو البراءة أو طريقة التنفيذ. وكانت آخر عملية تنفيذ للإعدام في فبراير (شباط) 2015، للمحكومة بقضية تفجيرات عمان، ساجدة الريشاوي، وقاتل السائق الأردني في العراق زياد الكربولي، حيث تم إعدامهما، بعد بث تنظيم داعش شريط إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة. كما تم تنفيذ حكم الإعدام في ديسمبر (كانون الأول) عام 2014 بحق 11 مدانا في قضايا جنائية. ولا يزال هناك 116 محكوما بالإعدام ينتظرون تنفيذ الحكم عليهم، بعد تعليق تنفيذ أحكام الإعدام في الأردن منذ عام 2006. وقتل عسكريون ورجال أمن أردنيون في هجمات تبناها تنظيم داعش داخل المملكة، كان أبرزها هجوم الكرك جنوب عمان منتصف ديسمبر الماضي، الذي أوقع 13 قتيلا، بينهم 8 رجال أمن وسائحة كندية، وهجوم الرقبان الذي استهدف بسيارة مفخخة موقعا عسكريا لخدمات اللاجئين السوريين في يونيو، وأوقع 6 عسكريين. ويشارك الأردن في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد «داعش»، في العراق وسوريا.
مشاركة :