«ياسر عرفات» يثير غضب نتنياهو بعد 12 عاما من رحيله

  • 3/5/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعد ستة سنوات من تسمية أحد شوارع بلدة جت في المثلث في الأراضي المحتلة عام 1948، باسم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، كتب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مهاجما ‎”لن يحمل أي شارع في إسرائيل اسم عرفات”.   بحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن جندي إسرائيلي كان قد أصيب أثناء اتفاق أوسلو بأسلحة عناصر الشرطة الفلسطينية، مر مصادفة بسيارته في شارع “ياسر عرفات” ونجح في إثارة ضجة حول الأمر، ولاقى ذلك اهتماما في نشرات الأخبار الإسرائيلية، حتى تطرق نتنياهو إلى الموضوع على صفحته بموقع “فيسبوك”. وقال نتنياهو، إنه تحدث مع وزير داخليته أرييه درعي، حول الشارع، فأوضح له الوزير قائلا: “إن وزارة الداخلية لم تصادق على تلك التسمية”، وأضاف نتنياهو أنه سيعمل لإزالة لافتة اسم الشارع.   غضب فلسطيني قرار نتنياهو بإزالة اللافتة التي تحمل اسم الراحل ياسر عرفات، أثار غضب الأوساط الفلسطينية الرسمية والشعبية، حتى ذهبت حركة فتح التي كان يتزعمها الراحل عرفات، لاعتبار قرار نتنياهو “معادٍ للسلام ورموزه، ورموز الوطنية التحررية الفلسطينية”. وشددت الحركة في بيان صادر عنها، على أن القرار “يدلل على مدى العدائية للسلام والرموز الانسانية المناضلة من أجل تحقيقه”. وقالت: إن قرارات المسؤولين الإسرائيليين مدفوعة بكراهية وعنصرية، لرموز وأسماء حركة التحرر الفلسطينية التي تبوأت مكانة متقدمة في سجل الخالدين عالميا، مذكرة بجائزة نوبل للسلام الممنوحة للراحل عرفات في حياته.   رسميا، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، “إن الراحل ياسر عرفات هو من وقع مع الحكومة الإسرائيلية اتفاقية أوسلو، وهو من اعترف بدولة إسرائيل ضمن ما بات يعرف بالاعتراف المتبادل، وقاد عملية السلام بين الجانبين، وعليه من المفترض أن لا تكون تسمية شارع باسمه، إشكالية داخل إسرائيل”.   من جانبها، اعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية، القرار “غطرسة تدلل على درجة الحقد، وعدم تفويت أي فرصة للتحريض ضد الشعب الفلسطيني وقياداته ورموزه”. وأكدت الوزارة في بيان، أن ملاحقة نتنياهو لذاكرة شعب وسيرة وطن، تثبت أن عقلية الاحتلال مسكونة بالتطرف، وتمارس العنصرية حتى عندما يتصل الأمر بأسماء الشوارع والميادين، فيما تمجد القتلة، وتحتفل بالإرهابيين.   بدوره، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، رفض نتنياهو تسمية شارع باسم الراحل عرفات في بلدة جت في المثلث، محاولة لطمس الرموز الفلسطينيين العالميين، من ذاكرة الشعب الفلسطيني وعقول أحرار العالم. وقال أبو يوسف: إن “إزالة اللافتة التي حملت اسم الشهيد ياسر عرفات، محاولة يائسة لمسح ذاكرة أبناء الشعب الفلسطيني”، واصفًا القرار بأنه “عنصري”.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :