«سوريا الديموقراطية» تستأنف حملة السيطرة على الرقة

  • 3/6/2017
  • 00:00
  • 44
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت قوات سوريا الديموقراطية أمس استئناف المرحلة الثالثة من حملة السيطرة على مدينة الرقة وريف دير الزور من يد تنظيم داعش بعد «توقف اضطراري لسوء الأحوال الجوية» استمر أسبوعا. وبحسب بيان صادر عن «غرفة عمليات غضب الفرات»، فإن العمليات التي بدأت أمس تستهدف عزل مدينة الرقة عن دير الزور وإحكام السيطرة الكاملة على المناطق المحاذية لنهر الفرات وتطويق كامل المدينة ومحاصرة التنظيم فيها، وذلك بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي. وأضاف البيان: أن الأسبوع الماضي كان فرصة لإعادة النظر في ترتيب قوات سوريا الديموقراطية، وإيصالها إلى «مستوى عال» يمكنها من التعامل مع الموقف. ويقول مسؤولون أميركيون، إن الخطة السرية لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) من أجل الهجوم المُقبِل على الرقة، تتطلب زيادة كبيرة في المشاركة العسكرية الأميركية، بما في ذلك زيادة قوات العمليات الخاصة، وطائرات الهليكوبتر الهجومية، والمدفعية، وإمدادات الأسلحة إلى القوات المقاتِلة الرئيسية على الأرض من الكرد والعرب السوريين. ويُمثِّل الخيار، الذي فضَّله الجيش واحداً من خيارات عديدة يستعرضها البيت الأبيض حالياً، ومن شأن هذا المُقترَح أن يُخفِّف عدداً من القيود التي فُرِضت على أنشطة الولايات المتحدة خلال إدارة أوباما. واقترح مسؤولون شاركوا في عملية التخطيط رفع سقف حجم القوات العسكرية الأميركية الموجودة في سوريا، والتي يبلغ عددها حالياً نحو 500 من مُدرِّبي القوات الخاصة ومستشاري قوات «سوريا الديموقراطية». وفي حين أنَّ الأميركيين لن ينخرطوا بصورةٍ مباشرة في المعركة على الأرض، فإنَّ المُقترَح يسمح لهم بالعمل بصورةٍ أقرب من جبهات القتال. ومن شأن موافقة ترامب على خطة الرقة أن تُغلِق الباب عملياً في وجه المطالب التركية بعدم تسليح الولايات المتحدة للكرد السوريين، الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين، وإبقائهم بعيداً عن المشاركة في هجوم الرقة المُقبِل. تركيا والقوات الكردية وسيطر داعش على منبج، الواقعة بالقرب من الحدود التركية شمال غربي الرقة، قبل 3 سنوات، واستعادتها قوات «حماية الشعب الكردية» مدعومةً بالغارات الجوية والمستشارين الأميركيين في أغسطس الماضي. وأضحت منبج محطة نزاع دولي بارزة، مؤخرا، وتجد المدينة نفسها محاطة بكل الأطراف، فمن جهة الشمال مثلا، تتقدم القوات التركية في إطار «درع الفراتط مع مقاتلي الجيش السوري الحر، في مسعى إلى كبح جماح ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية. أما قوات الحكومة السورية وحليفتها الإيرانية، فترابط بدورها جنوب المدينة. في غضون ذلك، يحرص مقاتلو تنظيم داعش المتطرف على مواصلة القتال، من جهة الجنوب الشرقي لمنبج. وتسيطر ميليشيات «قوات سوريا الديمقراطية» على منبج فيما ينتشر مسلحو داعش في ريف المدينة، لكن أطراف الصراع مختلفة في تقدير أولوياتها، ففي الوقت الذي تركز أنقرة على الميليشيات الكردية، بحكم ما تعتبره خطرا انفصاليا محدقا بخاصرتها الجنوبية، يرى التحالف الدولي أن الأولوية يجب أن تعطى لقتال متطرفي داعش. وأظهرت صور نُشِرَت على الشبكات الاجتماعية عرباتٍ عسكرية أميركية مُتَّجهةً إلى داخل منبج من الشرق. وأكَّدت الولايات المتحدة أنَّها قد «زادت تواجد القوات داخل وحول منبج لمنع الأعمال العدائية، وضمان عدم وجود حضور مستمر لقوات حماية الشعب الكرديةط، وإدخال قواتٍ أميركية على نحوٍ فعَّال لمنع عضوين في التحالف، تركيا والكرد السوريين، من التقاتل. ونزح حوالى 66 ألف شخص جراء المعارك الأخيرة ضد تنظيم داعش  في محافظة حلب بشمال سوريا، بحسب ما كشف تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس. غارات مكثفة وواصل الطيران الروسي والسوري غاراته على أرياف إدلب وحلب ودمشق وحمص مخلفا مزيدا من الضحايا. وقتل ستة مدنيين وأصيب 17 -بينهم أطفال ونساء- في ثماني غارات استهدفت أحياء مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي فجر أمس. وشنت الطائرات الروسية غارات جوية بقنابل عنقودية وأخرى فوسفورية على بلدة أم الكراميل في ريف حلب الجنوبي، كما استهدفت الأحياء السكنية في مدن وبلدات عندان وحيان وقبتان الجبل في ريف حلب الغربي. كما استهدفت المقاتلات الروسية الأحياء السكنية في مدينة سراقب وقرى في جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وجاء القصف الروسي بعد ساعات من سقوط طائرة حربية تابعة للنظام. وأعلنت وكالة انباء الأناضول أمس العثور على قائد الطائرة الحربية السورية الذي قفز بمظلة في محافظة هاتاي على الحدود بين تركيا وسوريا، مضيفة أنه على قيد الحياة وتم إسعافه، من دون تفاصيل إضافية. وقال نائب رئيس الوزراء التركي، نور الدين جانيكلي، إنه من المبكر الآن الحديث عن تسليم قائد المقاتلة السورية إلى بلاده. وعلمت الأناضول أن قائد الطائرة يحمل رتبة عقيد ويدعى محمد صوفان (56 عامًا)، وأنه يعاني من كسر في العمود الفقري وجروح في الساقين والوجه. وفي إفادته للجهات المختصة، قال صوفان إنه أقلع بطائرته من محافظة اللاذقية (غرب سوريا) لقصف مواقع في محافظة إدلب، لكن طائرته أصيبت في تلك الأثناء لتسقط في الأراضي التركية. وقال المتحدث باسم حركة أحرار الشام السورية المعارضة احمد قرة علي لفرانس برس السبت: إن «كتائب الدفاع الجوي في حركة أحرار الشام تمكنت من إسقاط طائرة ميغ 21 تابعة لنظام الأسد كانت تحلق في سماء محافظة إدلب ونفذت غارات في الريف الشمالي». (بيروت، أنقرة – ا ف ب، الاناضول، الجزيرة نت)

مشاركة :