اقتحمت القوات العراقية، أمس، أربعة أحياء جديدة في الجانب الغربي من الموصل، في إطار عملية عسكرية لاستعادة كامل السيطرة على المدينة التي نزح منها أكثر من 200 ألف، من قبضة تنظيم «داعش». ونقل بيان لخلية «الإعلام الحربي» عن قائد عمليات «قادمون يا نينوى»، الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله، أن «قوات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع اقتحمت حي الدندان وحي الدواسة ومستمرة في التقدم». وفي بيان آخر، أكد يارالله أن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب اقتحمت حي الصمود وحي تل الرمان». بدوره، أكد الفريق رائد شاكر جودت، قائد قوات الشرطة الاتحادية، أن قواته «اقتحمت حي الدواسة حيث المباني الحكومية وسط الموصل بإسناد قصف مدفعي وصاروخي مكثف». ويضم حي الدواسة مباني حكومية مهمة، بينها مجلس محافظة نينوى، والموصل كبرى مدنها. وأضاف جودت أن قوات أخرى من الشرطة الاتحادية تشن عملية لاقتحام حي النبي شيت. وتشارك الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش العراقي في الاشتباكات التي تخوضها قوات الأمن في غرب الموصل، من خلال تقدمها في مناطق صحراوية محيطة بالمدينة، بهدف قطع إمدادات «داعش» مع معقلهم في تلعفر. في الأثناء، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن العدد الإجمالي للمدنيين النازحين من مدينة الموصل ارتفع بشدة خلال الأيام الماضية، وتجاوز 200 ألف، أمس. ويفر النازحون من القتال بين قوات عراقية مدعومة من الولايات المتحدة ومتشددي التنظيم الذين يسيطرون على الموصل منذ 2014. وأظهر مؤشر المنظمة لتتبع النزوح من الموصل أن العدد الإجمالي للنازحين من الموصل، منذ بدء الهجوم على «داعش» بالمدينة في أكتوبر، تجاوز 206 آلاف، أمس، مقابل 164 ألفاً في 26 فبراير. ووجه وزير الهجرة والمهجرين في العراق، جاسم محمد الجاف، انتقادات حادة إلى جهود الأمم المتحدة لمساعدة النازحين الفارين من الموصل. وقال الوزير «كنا نأمل أن نلمس دوراً واضحاً وفاعلاً من منظمات الأمم المتحدة في عمليات إغاثة وإيواء نازحي أيمن الموصل (الجانب الغربي)، وبالشكل الذي يتلاءم مع هذه الأعداد الكبيرة بالسرعة المطلوبة، إلا أن هناك تقصيراً واضحاً في عمل تلك المنظمات». من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة، التي قدمت مساعدات للعراقيين النازحين بسبب المعارك الجارية منذ نحو خمسة أشهر، أنها تعمل بأسرع ما يمكن لمساعدة الفارين من المعارك.
مشاركة :