القوات العراقية تتوغل في أربعة أحياء جديدة في غرب الموصل

  • 3/6/2017
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

الموصل - (أ ف ب): اقتحمت القوات العراقية أمس الأحد أربعة أحياء جديدة في الجانب الغربي من الموصل، في إطار عملية عسكرية لاستعادة كامل السيطرة على المدينة التي فر منها اكثر من 45 ألف نازح، من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية. واستعادت هذه القوات عددا من مناطق وأحياء في غرب الموصل منذ بدء العملية في 19 فبراير، لكنها لم تتوغل أكثر خلال الأيام الأخيرة بسبب سوء الاحوال الجوية، ما يحد من مستوى الدعم الجوي. ومازال الجانب الغربي الاكثر اكتظاظا بالسكان من القسم الشرقي للمدينة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. والاحياء الغربية من الموصل هي آخر أكبر معاقل الجهاديين فضلا عن تلعفر الواقعة غرب الموصل وحويجة جنوبها. وتشكل استعادة الجانب الغربي للموصل الذي أعلن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي من احد مساجده الخلافة عام 2014، ضربة كبيرة للتنظيم في العراق رغم استمرار تهديدات الجهاديين. وفيما تواصلت الاشتباكات وسماع دوي الانفجارات والاسلحة خلال يوم أمس الاحد، تصاعدت سحب دخان اسود فوق الجانب الغربي للموصل. ونقل بيان لخلية «الإعلام الحربي» عن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبدالامير رشيد يارالله أن «قوات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع تقتحمان حي الدندان وحي الدواسة ومازال التقدم مستمرا». وفي بيان آخر، أكد يارالله إن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب تقتحم حي الصمود وحي تل الرمان». بدوره، أكد الفريق رائد شاكر جودت، قائد قوات الشرطة الاتحادية أن قواته «تقتحم حي الدواسة حيث المباني الحكومية وسط الموصل بإسناد قصف مدفعي وصاروخي مكثف». ويضم حي الدواسة مباني حكومية مهمة بينها مجلس محافظة نينوى، والموصل كبرى مدنها. وأضاف جودت أن قوات أخرى من الشرطة الاتحادية تشن عملية لاقتحام حي النبي شيت. وتلعب قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية وقوات مكافحة الإرهاب دورا رئيسيا في الحرب على الجهاديين في الموصل. كما تشارك الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش العراقي في الاشتباكات التي تخوضها قوات الامن في غرب الموصل، من خلال تقدمها في مناطق صحراوية محيطة بالمدينة بهدف قطع إمدادات الجهاديين مع معقلهم في تلعفر. ونزح أكثر من 45 ألف شخص من الجزء الغربي للموصل منذ بدء الهجوم في 19 فبراير، حسبما ذكرت منظمة الهجرة الدولية الاحد. كما قدرت المنظمة أعداد النازحين هربا من المعارك التي بدأت في 17 أكتوبر، من الموصل بقسميها بحوالي 200 ألف، غير أن عشرات آلاف منهم عادوا إلى منازلهم في الجانب الشرقي منها. وتشمل ارقام المنظمة عدد النازحين الذين وصلوا من الجانب الغربي من الموصل إلى المخيمات منذ بدء النزوح في 25 فبراير حتى اليوم. وفي 28 فبراير وحده، وصل أكثر من 17 ألف نازح كما وصل اكثر من 13 ألفا في الثالث من مارس، وفقا للمنظمة. لكن وزير الهجرة والمهجرين في العراق جاسم محمد الجاف وجه السبت انتقادات حادة إلى جهود الامم المتحدة لمساعدة النازحين الفارين من الموصل. وقال الوزير في بيان اصدره مكتبه الاعلامي «كنا نأمل ان نلمس دورا واضحا وفاعلا من منظمات الامم المتحدة في عمليات اغاثة وإيواء نازحي ايمن الموصل (الجانب الغربي) وبالشكل الذي يتلاءم مع هذه الاعداد الكبيرة بالسرعة المطلوبة، الا ان هناك وللأسف تقصيرا واضحا في عمل تلك المنظمات». من جهتها، أعلنت الامم المتحدة التي قدمت مساعدات إلى العراقيين النازحين بسبب المعارك الجارية منذ حوالي خمسة اشهر انها تعمل بأسرع ما يمكن لمساعدة الفارين من المعارك.

مشاركة :