(أنحاء) – جدة : ــ أطلق ملتقى شباب منطقة مكة المكرمة في نسخته الرابعة  فعالية مهنتي وأفتخر، تحت رعاية مجموعة الناغي للسيارات، في حوار مفتوح مع شباب مدينة جدة لوضع حلول واقعية لمشكلة البطالة.  وتميزت الفعالية بوجود متخصصون تحدثوا عن الحلول الرئيسية الثلاث التي دارت حولها الفعالية والمتمثلة في العمل الجزئي، العمل المهني، والتوظيف الذاتي، وهم المهندس حسام القرشي، الاستاذ عمار شاوش، الاستاذ باسل حنفي. وشارك في وضع هذه الحلول من خلال الفعالية التي أنطلقت بجامعة عفت أخيرا، بحضور 590 شابا وشابة، كل من الموارد البشرية، نادي جدة الكوميديا، والمعهد الوطني للتقنية. وقدم الملتقى بعض النماذج الشبابية الذين تحدثوا عن تجاربهم والصعاب التي واجهتهم، وأسباب عزوف الشباب السعودي عن الأعمال المهنية ومحاولة البحث عن والظائف المكتبية التي يجدها البعض مريحة وتكفيه شر انتقادات البيئة المحيطة به. وتحدث ماجد الشرف (فني كهرباء) عن تجربتة وأبرز التحديات التي واجهتة في بديات مشواره، وإنخفاض العائد المالي مقابل الجهد والعمل المطلوب منه، مضيفا: كان أمراً صعب في البداية وقد تجاوزتة بعد فترة ليست بالقصيرة بعد إكتساب خبرة جيدة تخولني للعمل خارج ساعات الدوام الرسمي. وعن سبب عزوف الشباب عن الأعمال الحرفية أرجع سبب ذلك إلى العائق الاجتماعي، إذ أوضح مدى معاناته في البداية الأمر مع بعض الأصدقاء، ومقارنة العائد المالي معهم ومجهوده الذي يجدونة بسيط بما يقدمه مقابل المردود. أما بكر برناوي (فني لحام) أكد أن بعض الشباب يبتعد عن الأعمال الحرفية خجلاً من المٌسمى الوظيفي عند سؤاله من قبل البعض والخوف من السخرية، مشيرا إلى الصعوبات التي واجهته في البداية، إلا أنه تغلب عليها بالإرادة والثقة في النفس وعدم الإنصات لتعليقات البعض، والدافع الذي يراه الأقوى والمتمثل في حبه لهذة المهنة.  وتمنى من المجتمع عدم التأثير سلباً على الحرفيين وإلقاء بعض التعليقات المحبطة حتى لوكان المقصود بها (المزاح)، بل يجب عليهم دعمهم ومشاركة رجال الأعمال في ذلك. وشارك في الملتقى المعهد الوطني للتقنيات، والذي شجع الشباب على الإقبال على الوظائف المهنية، إذ أكد سامي الريس (أحد ممثلي المعهد) أن إقبال الشباب ازداد في الثلاث السنوات الأخيرة، مرجعا السبب في ذلك إلى صعوبة الحصول على الوظائف المكتبية عما كان الحال علية في السابق. وبين أن نظام السعودة ساهم في ذلك، إذ تطلب الأمر وضع الكوادر المحلية في الأماكن المناسبة ومشاركتها في صنع الحضارة السعودية، موضحا أن الطالب في المعهد الوطني للتقنيات يضمن وظيفتة بمجرد دخولة وذلك بتوقيع العقد مع إحدى الشركات الداعمة.  وقال: إن الطالب يحصل خلال فترة دراستة على مكافأة مالية تصل إلى ثلاثة آلاف ريال، وبعد الانتهاء من فترة الدراسة التي تقدر بسنتين يحصل على شهادة دبلوم عالي في إحدى التخصصات التالية: (فني كهرباء، فني لحام، مكينك، معدات ثقيلة) والتي يتم اختيارها عند بدء فترة الدراسة، ويحصل على راتب يصل إلى سبعة آلاف ريال. يذكر أن ملتقى الشباب الذي تنظمه إمارة منطقة مكة المكرمة، انطلقت فعالياته مع بداية العام الدراسي في محافظات منطقة مكة المكرمة، تحت شعار «إيجابية التفكير وصدق العمل»، كما تم إطلاق برنامج أصدقاء ملتقى الشباب في هذه الدورة الذي يشارك فيه نحو 600 شاب بمعدل 40 شاباً في كل محافظة، مهمتهم التخطيط والتنظيم لكل فعاليات الملتقى في المحافظات .