اقتحمت القوات العراقية الأحد أربعة أحياء جديدة في الجانب الغربي، من بينها حي الدواسة أهم أحياء قلب الموصل الذي يضم الأهداف الذهبية (مبنى محافظة نينوى، مبنى مجلس المحافظة، قيادة الشرطة، جامع النوري أو جامع الحدباء، الذي خطب فيه أعلن منه البغدادي قيام «داعش») في إطار عملية عسكرية لاستعادة كامل السيطرة على المدينة التي فر منها اكثر من 45 ألف نازح بينما يعاني الذين لم يتمكنوا من الفرار من مجاعة حقيقة دفعتهم إلى «طبخ الحشائش» لإطعام أطفالهم. ونقل بيان لخلية «الإعلام الحربي» عن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله أن «قوات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع تقتحمان حي الدندان وحي الدواسة ولازال التقدم مستمراً». وفي بيان آخر، أكد يارالله إن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب تقتحم حي الصمود وحي تل الرمان». بدوره، أكد الفريق رائد شاكر جودت، قائد قوات الشرطة الاتحادية، أن قواته «تقتحم حي الدواسة حيث المباني الحكومية وسط الموصل بإسناد قصف مدفعي وصاروخي مكثف». ويضم حي الدواسة مبان حكومية مهمة بينها مجلس محافظة نينوى، والموصل كبرى مدنها. وأضاف جودت أن قوات أخرى من الشرطة الاتحادية تشن عملية لاقتحام حي النبي شيت. وفي سياق المعارك الدائرة تمكنت القوات الأمنية العراقية من إلقاء القبض على داعشي قيل إنه ابن عم زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، في حي الجوسق بالجانب الأيمن من الموصل، بحسب ما أفادت مواقع عراقية التي ذكرت أم الرجل نقل إلى موقع غير معلوم. نزوح وجوع ونزح أكثر من 45 ألف شخص من الجزء الغربي للموصل منذ بدء الهجوم في 19 فبراير، حسبما ذكرت منظمة الهجرة الدولية. وكشف قائم مقام مدينة الموصل، حسين حاجم تحرير ما يقارب 9 أحياء من أحياء الجانب الأيمن من مدينة الموصل، مبيناً أن أهالي المناطق غير المحررة وصل بهم الجوع إلى طبخ الحشائش. وأشار إلى أن «حالة الأهالي صعبة جداً». شاهدنا تدهور أحوال المواطنين النازحين، فأغلب الرجال حالتهم سيئة جداً نتيجة الخوف والهرب من سيطرة داعش، إضافة إلى أن هنالك مجاعة حقيقية. وأضاف أن «المتواجدين في المناطق غير المحررة من الساحل الأيمن لم يتركوا شيء إلا وطبــــــخوه. ووصل بهم الحال في البحث عن الحشائش التي يكون طعمها غير مر لطبخها لأطفالهم لفقدانهم كل قوتهم من الماء و الغذاء». ولفت إلى أنه «عندما تقصف الطائرات مقرات لداعش يسرع أهالي هذه الأحياء إلى المواقع رغم الخطوة الشديدة لكي يجلبوا ما متوفر من طعام خاص بعناصر التنظيم».
مشاركة :