أطلق الجيش الوطني الليبي، أمس، عملية عسكرية واسعة لاستعادة بلدات رأس لانوف والسدرة وبن جواد (الهلال النفطي) من قبضة تنظيم القاعدة الإرهابي الذي سيطر عليها يوم الجمعة الماضي. وقالت مصادر عسكرية إن العملية بدأت بعد اكتمال جاهزية قوات الجيش، ووصول دعم من كتائب القوات المسلحة الليبية إلى مشارف رأس لانوف. وأضافت المصادر أن سلاح الجو الليبي دمر في مستهل العملية 25 آلية عسكرية للتنظيم جنوب بلدة بن جواد الواقعة شرقي سرت. وقام الطيران العسكري بقصف تجمعات لميلشيات ما يسمى سرايا الدفاع عن بنغازي في بلدات راس لانوف، والسدرة والنوفلية، في حين أعلن عن سقوط 18 قتيلاً من العسكريين. وقال الناطق باسم الجيش الوطني العقيد أحمد المسماري، إن تنظيمي «القاعدة» و«داعش» يحاولان السيطرة على طرابلس ومنطقة الهلال النفطي، مضيفاً أن الأمور تحت السيطرة، وينتظر بلاغ انتهاء العمليات العسكرية في راس لانوف. وأكد المسماري في مؤتمر صحافي، أن القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر يشرف شخصياً على العمليات. وأكدت وزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة برئاسة عبدالله الثني، في بيان، استعدادها لخوض معركة التصدي لـ«قوى الشر»، في إشارة إلى جماعة الإخوان والميليشيات المتحالفة معها. وجاء في البيان أنه «نظرا للظروف الراهنة التي تمر بها ليبيا من أحداث جسام وتحالف قوى الشر والطغيان المتمثلة في الإخوان.. والميليشيات المارقة الخارجة عن القانون وبالهجوم على مقدرات الشعب الليبي بالهلال النفطي لتنفيذ أجندة ومخططات لدول أخرى تسعى لبث الفتنة وتقسيم ليبيا». وأضاف البيان «سوف نضرب بيد من حديد كل من يحاول نهب خيرات بلادنا وتقسيمها وأنا في جاهزية تامة لتنفيذ الأوامر الصادرة إلينا من الجهات الشرعية».
مشاركة :