الجيش الليبي يطلق عملية تحرير درنة

  • 1/30/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق الجيش الليبي أمس، تحركاته الميدانية الفعلية لتحرير مدينة درنة، شرقي بنغازي، من مسلحي «مجلس شورى المجاهدين» المرتبط بتنظيم القاعدة الإرهابي، فيما أكدت مصادر مطلعة لـ«البيان» أن اقتحام المدينة مسألة وقت لا أكثر، وأن هناك اتجاهاً لتطهير المدينة نهائياً من الجماعات الإرهابية خلال الأيام المقبلة، نظراً لما تمثله من خطر على بقية المناطق الأمنة في المنطقة الشرقية، وعلى معاناة السكان المحليين الخاضعين منذ سبع سنوات لحكم متطرفين حولوا درنة إلى «كندهار ليبيا». وبثت شعبة الإعلام الحربي بالقوات المسلحة الليبية إصداراً مرئياً يظهر فيه التجهيزات العسكرية التي بدأت صباح أمس في التوجه إلى ضواحي المدينة لتطهير آخر بؤر الإرهاب في منطقة الشرق الليبي. وأظهر الفيديو وصول عربات المدفعية الصاروخية التابعة لكتيبة 106مشاة مجحفلة وبعض العربات العسكرية المحملة بالأسلحة والذخائر التابعة للقيادة العامة إلى مدينة درنة للمشاركة في العمليات العسكرية. وذكرت شعبة الإعلام الحربي إن القوات المسلحة ستبدأ في تنفيذ مهامها بتعليمات من القائد العام للقوات المسلحة الليبية خليفة حفتر. وأعلن المنسق الإعلامي لمجموعة عمليات عمر المختار، عبدالكريم صبرة، أن الكتيبة بدأت فور وصولها في تنفيذ مهامها بتعليمات القيادة العامة للجيش، مشيراً الى ان سلاح الجو الليبي انطلق في استهداف الفصائل المسلحة في محور النوار بالظهر الحمر جنوبي درنة، وأكد أن الضربات كانت دقيقة وأصابت الهدف، وكبدت الإرهابيين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. في الأثناء، أفادت مصادر محلية من مدينة درنة أن عناصر ما يسمى بـ«مجلس شورى مجاهدي درنة» الإرهابي اختطفت عسكرياً من ضاحية «البلاد» بوسط المدينة. وأكدت المصادر أن عناصر التنظيم الإرهابي اقتحموا منزل أنيس فتحي بوعيانة التابع للشرطة العسكرية في حي البلاد بالقرب من مصرف الصحاري وقاموا باقتياده إلى سجن بشر بالمدخل الغربي للمدينة. يشار إلى أن «مجلس شورى مجاهدي درنة» قام الأسبوع الماضي بتصفية ثلاثة شباب من المدينة بتهمة مساندتهم للقوات المسلحة. وكان تنظيم القاعدة الإرهابي سيطر على درنة منذ فبراير 2011، تاريخ بداية الانتفاضة ضد النظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وأعلنها «إمارة إسلامية»، ثم حولها إلى حاضنة لإرهابيين من ليبيا ومصر وتونس والجزائر وغيرها من الدول العربية.

مشاركة :