عقدت الجمعية العامة لشركة إنوفست، وهي أحدى المؤسسات الاستثمارية الرائدة في مملكة البحرين والتي تعمل وفق أحكام ومبادئ الشريعة الاسلامية وتخضع لرقابة مصرف البحرين المركزي، اجتماع الجمعية العامة العادية للعام 2016 أمس (الأحد)، في قاعة بورصة البحرين في مرفأ البحرين المالي، والتي تم خلالها مناقشة أداء المجموعة والبيانات المالية المدققة للسنة المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2016. وقد حضر الاجتماع عدد كبير من مساهمي الشركة وممثليهم ليكتمل بهم النصاب القانوني لإنعقاد الاجتماع. وقد ترأس الاجتماع خالد سعود السنعوسي رئيس مجلس الادارة، وبحضور مراد الرمضان الرئيس التنفيذي للشركة، وياسر حمد الجار رئيس الشئون المالية، وممثلين عن مصرف البحرين المركزي، ووزارة التجارة والصناعة والسياحة وبورصة البحرين، وممثل مكتب تدقيق الحسابات السادة أرنست أند يونج، وممثل هيئة الرقابة الشرعية، الى جانب المدراء التنفيذيين في الشركة وعدد من المستثمرين والممثلين عن وسائل الاعلام. وافتتح خالد السنعوسي الإجتماع باسم الله والصلاة والسلام على رسوله شاكراَ الله عز وجل على توفيقه فيما حققته المجموعة خلال العام المنصرم، معرباً أيضاً عن بالغ شكره وتقديره للسادة للمساهمين لدعمهم المتواصل خلال هذه السنة. وبعدها، بدأ الاجتماع بمناقشة جدول أعمال الجمعية العامة، والذي تضمن بنوداً عديدة منها مناقشة تقرير مجلس الإدارة عن أعمال الشركة ومناقشة البيانات المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر2016 والتصديق عليها، والاستماع إلى تقرير مدققي الحسابات والمصادقة عليه، والاستماع إلى تقرير حوكمة الشركة وتقرير هيئة الرقابة الشرعية. كما تم خلال الاجتماع الموافقة على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 7 في المئة على السادة المساهمين، كما وافقت الجمعية العامة أيضا على تحويل مبلغ 10 في المئة من صافي الدخل العائد إلى مساهمي الشركة الأم للإحتياطي القانوني. وتعليقاً على هذه النتائج الايجابية، قال السنعوسي: «يعتبر العام 2016 عاماً مميزاً لانوفست، فليس بالأمر اليسير على الإطلاق أن نحقق تحولاً حقيقياً في الأداء بالطريقة التى حققناها خلال عام 2016 حيث حققت المجموعة صافي ربح خاص بمساهمي أنوفست وقدره 10.1 مليون دولار مقارنة مع صافي خسارة قدرها 48.1 مليون دولار أميركي بنهاية عام 2015. وتؤكد هذه النتائج نجاح إستراتيجية المجموعة والتي مهدت بعون الله لعودة الشركة للربحية جاءت من خلال تحقيق تخارجات ناجحة من بعض الاستثمارات، وتحسين اداء الاستثمارات الاخرى والمشاريع القائمة، بالاضافة الى إدارة المصاريف التشغيلية بفاعلية، وتخفيض مصاريف التمويل وإعادة هيكلتها. وتابع السنعوسي «من المهم لنا، وبعد 7 سنوات صعبة، أن نعلن توزيع أرباح نقدية بنسبة 7 في المئة على المساهمين، كما أن موافقة الجمعية العامة على هذا التوزيع تؤكد إيمانها بتطبيق ونجاح استراتيجيتنا وتدفعنا على مواصلة التطور في السنوات القادمة بمشيئة الله». ومن جانبه، علّق الرئيس التنفيذي للشركة مراد الرمضان، بقوله: «إننا نؤمن بأن النجاح يتمخّص من التغيير وينبع من التطور الدائم. بكل المقاييس يعتبر عام 2016 عاما للتغيير والتطوير بالنسبة لنا. ونحن نعتزم البناء على هذا الزخم، ومواصلة تنفيذ استراتيجيتنا وتحقيق أهدافنا الموضوعة للثلاث سنوات 2016 إلى 2018. وهذا يتضمّن العمل على تنويع محفظتنا الاستثمارية لتشمل قطاعات وأسواق جديدة خارج الحدود المحلية. وأخيراً، نحن على ثقة بأن العام 2017 سيكون عاماً ناجحاً آخر يستمر فيه تحقيق الربحية والعوائد بمشيئة الله. سائلين المولى العلي القدير أن يسدد على طريق الخير والنجاح خطانا، والله ولي التوفيق».