ارتفاع معدلات الإصابة بضعف السمع في المملكـة عن المعــدل العـالمي

  • 7/29/2013
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ أوضح أخصائي السمعيات عبدالله هياجنة أن المعدل العالمي للإصابة بضعف السمع هو مولود واحد لكل 1000حالة ولادة سنويا، غير أن المؤشرات في المملكة تدل على ان النسبة أعلى بكثير، وذلك بسبب انتشار زواج الاقارب، حيث إن 50 % من أسباب ضعف السمع أو الصمم ناتج عن أسباب وراثية. وبين أن الاعاقة السمعية بصفة عامة والوراثية خاصة، تمثل تحديا لنمو اللغة الطبيعي عند الاطفال، وذلك لانها تؤثر على اكتساب اللغة والقدرة على الكلام، وهنا تكمن المشكلة في ضعف السمع عند الاطفال، اذ انها تمنع او تعوق القدرة على تعلم اللغة اللفظية ومقدار التأثير وامتداده يتناسب طرديا مع درجة ضعف السمع حتى يكون التاثير شاملا مما يمنع اكتساب اللغة اطلاقا في حالات الصمم الكلي. وبين الهياجنة أن المفتاح الرئيس لتلافي أو الحد من هذه التأثيرات ترتكز على الاكتشاف المبكر لحالات ضعف السمع، اذ تشير الدراسات العلمية إلى انه اذا تم اكتشاف ضعف السمع قبل سن الستة الشهور وتم تأهيله بالسماعات المناسبة مع التزام الطفل بوضع السماعات واستخدامها فانه سيطور لغة شبه طبيعية، وبالتالي كلما تأخرنا في الاكتشاف والتأهيل كان التأثير أكبر أو حتى في بعض الحالات شبه معدوم، لذلك لا بد أن يكون هنالك برنامج وطني على مستوى المملكة يهدف الى اكتشاف الحالات باقرب وقت بعد ولادة الطفل، مع الاخذ بعين الاعتبار الحالات التي يتطور عندها ضعف السمع لاحقا. حيث ان العلم الحديث توصل لانواع معينة من الفحوص المسحية للسمع من الممكن ان تجرى للطفل مباشرة بعد الولادة او قبل سن الاربعة شهور، وهذه الفحوص المسحية عالية الحساسية وبالتالي فان الطفل الذي لا يجتاز فحوص المسح يوصى له بعمل سلسة من الفحوص التشخيصية والمتابعة مع اخصائي السمعيات. وشدد الهياجنة على ضرورة الاهتمام بهذه الفئة من الاطفال اذ انهم بحاجة لفريق متكامل من مختلف التخصصات الطبية والتأهيلية التي تعمل بتناغم وتنسيق بينهم في سبيل رفع جودة حياة الاطفال وتأهيلهم ليكونوا أفرادا فاعلين ومنتجين في المجتمع وانقاذهم من وصمة الطفل المعوق.

مشاركة :