< في إشارة إلى تراجع إيران عن مواقفها السابقة، أعلن ممثل المرشد الإيراني لشؤون الحج علي عسكر أن «معظم القضايا حول مشاركتنا في موسم الحج للعام الحالي في طريقها إلى الحل، ولم تبقَ سوى قضيتين، ليجري استئناف إيفاد 80 ألف حاج إيراني لأداء مناسكهم هذا العام». وفي تصريحات للصحافيين أمس (الأحد)، بثتها وكالة فارس الإيرانية للأنباء، أشار عسكر إلى المشاورات الجارية لأداء مناسك الحج، وقال إن معظم القضايا التي بُحثت تم حلها، وبقيت قضية أو قضيتان، نأمل بحلها خلال الأيام المقبلة، تتعلق بالتدافع الذي وقع في مشعر منى العام قبل الماضي. وعن مسألة استئناف العمرة، قال المسؤول الإيراني إن العمرة المفردة متعلقة بحل قضية الحج أساساً، ومن الطبيعي أنه لو تم حل قضية الحج فسيتم استئناف العمرة. وحاولت «الحياة» التواصل مع وزارة الحج والعمرة السعودية إلا أنها لم تتلقَ إجابة. وكان وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بنتن التقى في مكتبه بجدة (الخميس) قبل الماضي رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية الدكتور حميد محمدي والوفد المرافق له، لبحث ترتيبات شؤون الحجاج الإيرانيين لموسم حج هذا العام 1438هـ. ولم تشارك أي بعثة إيرانية في الحج العام الماضي للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود، إثر قطيعة ديبلوماسية بين الرياض وطهران، بعد أن هاجم إيرانيون سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد. في حين أكد وزير الحج السعودي في وقت سابق أن وزارته قدمت دعوة «لوفد شؤون حجاج إيران للقدوم إلى المملكة»، من أجل التحضير لموسم حج العام الحالي.