أدباء مصريون يناقشون لغة الرواية

  • 3/6/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أقيمت بالمجلس الأعلي للثقافة الندوة الثانية من سلسلة "قضايا أدبية" والتي تقيمها لجنة القصة ومقررها الروائي يوسف القعيد بعنوان "لغة الرواية"، أدارت الندوة الكاتبة سلوى بكر, وشارك فيها من الروائيين محمد قطب، وحيد الطويلة، جمال مقار، والناقد ربيع مفتاح. وأشار محمد قطب إلى أن هناك إشكالية كبيرة حول موضوع لغة الحوار في الرواية، وأن نجيب محفوظ يرى أن يكون الحوار بالفصحي لأنها كما أسماها الميزان العام، لأن القارئ كما أوضح حتي البسيط يستطيع أن يفهمها واستشهد بقصائد أم كلثوم بالفصحي، والتي كان يسمعها ويرددها كل الناس، وقد ثبت محفوظ في إبداعاته على هذا الموقف. وأكد قطب أنه يوافق نجيب في رأيه هذا، وتعرض قطب لعدة أراء في هذا الشأن من ضمنها رأي الكاتب لويس عوض الذي قال عنه قطب إنه من مدرسة مختلفة, فكان يؤيد أن يكون الحوار بالعامية, لأن نوعية وطبيعة الشخصيات الروائية تختلف من رواية إلى أخرى، فإذا كتبت الرواية بالعامية هناك عقبة كبيرة سوف تواجه الكاتب وهي بأي عامية ستكتب تلك الرواية؟ هل عامية الصعيد أو العامية القاهرية .. الخ. وعن لغته الروائية قال الروائي وحيد الطويلة إن أهم ما يشغله قبل كتابة الرواية هي اللغة، وبأي لغة سوف يكتب روايته مؤكداً أنه أدرك أن كل رواية تأتي بلغتها، وعن جمله القصيرة قال إنها كانت جملته المفضلة في القصة القصيرة عندما كتبها وجد نفسه يأخذها معه في رواية "باب الليل". وأضاف الطويلة بأنه كان لديه سؤال أخر وهو كيف نصنع نصأ سردياً بنفس شعري دون أن نعطل لغة السرد؟ وكيف يحصل الروائي على الخيط السحري ليجعل كل شخصية تصل للمتلقي بتفاصيلها بحركتها برائحتها من خلال اللغة التي يستخدمها الروائي في روايته؟ وأكد على أن شخصيات روايته هي التي جاءت بلغتها دون عناء منه؟ وأختتم كلمته بأن الرواية دون لغة لن تصل للقارئ شكلا وثقافة بل وملامح شخصيتها لن تجدي أيا كانت روعة القصة والحكاية. وعن وصف لغة الكتابة قال الروائي جمال مقار بأن كتابة الرواية عملية معقدة ووصف القصة القصيرة بأنها كالشجرة الجميله, أما الرواية فإنها غابة مليئة بالأشجار والطرقات، ومن الصعب أن يسأل روائي عن اللغة التي سيكتب بها روايته, فاللغة هي المحور الرئيسي والترس الأصلي التي تدور عليها كل تروس الرواية لكي تتشكل كالساعة في سريانها ودقتها. وعن اللغة العربية تحدث الناقد ربيع مفتاح قائلا بأنها تختلف عن كل اللغات, وفي اللغات الأخري يجب أن تقرأ أولا لتفهم عكس اللغة العربية التي يجب أن تفهم أولا لتقرأ. وأضاف مفتاح بأن الرواية ككل "متخيلة" إذن لا بد أن يُعطى للخيال وضعه وقيمته, وأن اللغة الروائية هي وجهات نظر, لا بد أن تكون مختلفة وبالتالي سوف تختلف بالقطع اللغات الروائية .

مشاركة :