استجابة للرئيس دونالد ترامب، الكونغرس الأمريكي يعلن على لسان رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب أنه سيجري تحقيقا للتأكد من اتهام ترامب لسابقه باراك حسين أوباما بإعطائه أوامر بالتنصت عليه موضحا أن التحقيق سيشمل فرضية التنصت حتى على معاوني الرئيس الجمهوري خلال حملته الانتخابية. الناطق باسم الرئيس الأمريكي الحالي شون سْبايْسر غرد مؤكدا طلب ترامب من الكونغرس أن يحقق في القضية في إطار التحقيق الجاري بشأن النشاطات التجسسية الروسية المزعومة في البلاد. ترامب وصف أوباما في تغريدة بأنه قام بمسعى منحط بتنصته عليه خلال الانتخابات الرئاسية وشبَّه العملية بقضية وُوتَرْغِيْتْ في عهد الرئيس الأسبق نيكسون في بداية سبعينيات القرن 20م. المدير السابق للاستخبارات الأمريكية جيمس كْلابر خرج عن صمته وكذَّب مزاعم ترامب تكذيبًا قاطعا في مقابلة تلفزيونية بالقول: “لم يعد بإمكاني الحديث بشكل رسمي، لكنني سأقول بأن فيما يخص جهاز الأمن القومي، الذي كنتُ أُشرِف على إدارته، لم يحدث أيُّ نشاط تنصت ضد الرئيس كمنتَخب أو كمرشَّح أو خلال حملته الانتخابية”. من جهته، سارع ناطق باسم باراك حسين أوباما إلى نفي هذه التهمة قائلا إن الرئيس السابق لم يأمر أبدا بالقيام بمثل هذا المسعى. أمام الكونغرس الأمريكي مهام صعبة وحساسة للحسم في الاتهامات بشأن التجسس في حق دونالد ترامب من طرف أوباما وموسكو على حد سواء.
مشاركة :