على الرغم من البُعد الجغرافي الكبير الفاصل بين البلدين والذي يُقدر بثمانية آلاف كيلو مترا، لكن قلوب شعبي تركيا وكوريا الجنوبية تربطهما أواصر أخرى أقوى بكثير من الجغرافيا، الأمر الذي تشير إليه إعلان وزارة التربية والتعليم التركية مؤخرا إضافة اللغة الكورية إلى قائمة اللغات الأجنبية التي ستُدرس في مدارسها. هذه الخطوة أسعدت كثيرا كوريا الجنوبية على المستوى الرسمي والشعبي، وسط تنامي تطلعات كورية حول أن تصبح لغتهم اللغة الأجنبية الثانية قريبا في تركيا. وفي تعليق له على الخطوة قال "دونغ وُو جو" المستشار الثقافي لسفارة كوريا الجنوبية في أنقرة: "نلاحظ إقبال الشباب التركي على متابعة المسلسلات والأغاني والأعمال الفنية الكورية، وإعجابهم بها، نظرا للقرابة الثقافية بين البلدين، إلى جانب انتساب اللغتين التركية والكورية إلى أسرة لغوية واحدة (الألطية)". وفي حديث لـ"الأناضول"، أعرب جو عن سعادته لتنامي أهتمام الشعب التركي باللغة والثقافة الكورية، لكنه لفت أن الأمر ليس غريبا على بلدين شقيققين تربطهما أواصر تاريخية. وأضاف: "نثق أن اللغة الكورية ستصبح في وقت قريب اللغة الأجنبية الثانية في تركيا، ونأمل أيضا أن تصير اللغة التركية كذلك في بلدنا". واعتبارا من العام المقبل سوف تُدرس المدارس الابتدائية والثانوية في تركيا لطلابها اللغة الكورية وآدابها كلغة أجنبية ثانية. ومنتصف الشهر الماضي، أعلنت وزارة التعليم التركية في الجريدة الرسمية إضافة اللغة الكورية إلى قائمة اللغات الأجنبية التي يمكن تعليمها في المدارس إلى جانب اللغتين الفارسية والأردية. ولفت جو أن الشعب الكوري الجنوبي يكن الحب والمودة للأتراك، وعندما يتعرف في بلدنا يُستقبله بحفاوة كبيرة. وأضاف "وكدليل على هذا الحب يزور تركيا أكثر من 200 ألف كوري سنويا. وأوضح جو أن السفارة الكورية في أنقرة عازمة على تكثيف فعالياتها الثقافية نحو الشباب الأتراك خلال الفترة القادمة، وستسعى إلى زيادة برامج المنح الدراسية لدراسات التعليم الجامعي وما فوقه. ويُقدر عدد متحدثي اللغة الكورية في العالم بقرابة 80 مليونا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :