أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة عازمة على إدراج اللغة العثمانية في المناهج الدراسية الرسمية في تركيا. وذكرت وكالة أنباء "الأناضول" أن أردوغان انتقد في كلمة ألقاها اليوم الاثنين معارضي تلك الخطوة ، معتبرا إياهم "خطرا كبيرا" بحسب وصفه. ووعد الرئيس التركي بإدراج اللغة العثمانية إلى المناهج المدرسية "سواء شاء المعارضون أم أبوا" ، بحسب تعبيره. وأردف :"هناك من يشعرون بالانزعاج من تعلم أبناء هذا البلد اللغة العثمانية ، وبالأصل هي تركيتنا القديمة ، وليست لغة أجنبية ، وسنتعلم بواسطتها الحقائق". وأشار أردوغان إلى أن المعارضين يتهكمون على اللغة العثمانية ويقولون إن الفائدة من تعلمها "تقتصر على قراءة النصوص المكتوبة على شواهد القبور". وقال :" المشكلة تكمن في منهجية التفكير بهذه الطريقة .. شواهد القبور تحمل تاريخا وحضارة . وعدم معرفة جيل بهوية من يرقد في مقابره هي الجهل الأكبر". وكانت الهيئة العامة لمجلس شورى التربية الوطنية في تركيا (مؤلف من مسؤولين في وزارة التربية والتعليم ومؤسسات مجتمع مدني ونقابات تعليمية) أوصت الأسبوع الماضي بإدراج اللغة العثمانية كمادة في المناهج الدراسية الرسمية. وأثارت التوصية جدلا واسعا لدى أوساط المعارضة ، حيث انتقد حزب الشعب الجمهوري المعارض تلك الخطوة ، معتبرا أنه من الأولى إدراج مواد علمية إلى المناهج بدلا من اللغة العثمانية.
مشاركة :