شنت الولايات المتحدة الأميركية ضربات جوية جديدة أمس لليوم الخامس على التوالي، استهدفت مواقع وعناصر تابعة لتنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» باليمن. وأفاد سكان بأن طائرات بدون طيار أطلقت صواريخ على أهداف لفرع «القاعدة» في هجومين منفصلين. وذكر السكان أن ضربة جوية أصابت منزل شخص يشتبه في أنه من «القاعدة» بقرية نوفان في محافظة البيضاء وسط البلاد، وقصفت ضربة أخرى منطقة جبلية يعتقد أنها تضم معسكر تدريب في قرية السعيد بمحافظة شبوة الجنوبية. ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى في الضربات التي نفذت في مناطق يسيطر عليها مقاتلو التنظيم المتشدد. وتسلط سلسلة الضربات الجوية، التي بدأت الخميس الماضي، والأنباء عن عمليات إنزال برية قامت بها قوات خاصة أميركية باليمن، الضوء على تصاعد القلق الأميركي من فرع التنظيم المتشدد، الذي تصنفه واشنطن كأخطر فرع لـ»القاعدة» على مستوى العالم. وفي مؤشر آخر على إمكانية اضطلاع الإدارة الأميركية الجديدة بدور أكبر حيال الملف اليمني، حذر المكتب الأميركي للمخابرات البحرية، السفن التجارية من مخاطر الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي صالح في مضيق باب المندب قرب مدخل ميناء المخا. وقال المكتب في تقرير صادر عنه: إن «الاعتداءات على السفن في المضيق وخاصة التجارية منها تحفز جهات فاعلة أخرى على التدخل»، مشيراً إلى أن «البحرية الأميركية ستتولى بالضرورة الدور القيادي في أي جهد يرمي إلى حماية حرية مرور السفن». إلى ذلك، دشنَّ عدد من مدارس العاصمة اليمينة صنعاء، أمس الأول، إضراباً مفتوحاً، لتدخل بذلك الاحتجاجات المطالبة بصرف المرتبات في المدن الخاضعة لسيطرة الميليشيات، مرحلة جديدة من التصعيد. وذكرت مصادر تربوية أن العشرات من المدارس الحكومية بالعاصمة تعيش حالة إضراب غير معلن مع استمرار تغيب أكثرية المدرسين وحضور قلة قليلة من المعلمين والمعلمات الموالين للجماعة الحوثية.
مشاركة :