الجيش يتقدم نحو مفرق «أرحب» شمال صنعاء

  • 3/7/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تمكنت قوات الجيش اليمني والمقاومة في مديرية نهم شمال شرق صنعاء، من التقدم باتجاه مفرق أرحب، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات الانقلابية، فيما تواصل الميليشيات تصفية المدنيين وتجنيد الأطفال، وتعرقل دخول البضائع والنفط إلى صنعاء والحديدة. وتفصيلاً، أكد مصدر ميداني في مديرية نهم شمال شرق صنعاء، تمكن الجيش والمقاومة بمساندة مقاتلات التحالف، من التقدم نحو مفرق أرحب من جهة الميمنة، بعد معارك خاضوها مع الميليشيات الانقلابية في جبال قرن ودعة، التي تمكن الجيش من استعادتها إلى جانب عدد من التباب الصغيرة المنتشرة على طول الطريق الرابط بين أرحب ونهم. وأشار المصدر لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن المعارك والقصف المدفعي والصاروخي المتبادل بين الجانبين مستمرة منذ أيام في محيط جبل يام الاستراتيجي، وامتدت إلى الطريق الرابط بين صنعاء ومأرب من جهة صرواح، وخلفت قتلى وجرحى في صفوف الجانبين. في الأثناء، واصلت مقاتلات التحالف قصفها مواقع الميليشيات في مديرية نهم وتخوم العاصمة، مستهدفة مواقع الميليشيات في المناطق الشرقية والشمالية للعاصمة بـ13 غارة، فيما شنت غارات سابقة على مواقعها في قاعدة الديملي الجوية شمال المدينة، كما استهدفت بثلاث غارات مواقع للميليشيات في مديرية «مناخة» غرب العاصمة. وفي عمران شمال العاصمة صنعاء، قصفت مقاتلات التحالف مواقع للميليشيات في منطقة «جبل المرحة» غرب المدينة لليوم الثاني على التوالي، وفقاً لمصادر محلية بالمنطقة. وفي جبهتي حرض وميدي في محافظة حجة الحدودية مع السعودية، أكدت مصادر في المنطقة العسكرية الخامسة مصرع 13 من عناصر الميليشيات وإصابة آخرين بقصف مدفعي لقوات الجيش الوطني وغارات للتحالف على تعزيزات للميليشيات جنوبي مدينة ميدي. على الصعيد ذاته، أكدت مصادر ميدانية مصرع 67 من عناصر الميليشيات خلال شهر فبراير الماضي على يدي الجيش والمقاومة في جبهتي ميدي وحرض، مشيرة إلى أن الجبهتين مستمرتين في استنزاف الميليشيات التي فقدت قيادات كبيرة فيهما. وفي حضرموت، عثرت قوات النخبة والأجهزة الأمنية على مخزن كبير للأسلحة، كانت قد أخفاها عناصر تنظيم «القاعدة» الإرهابي في المنطقة الشرقية من ساحل حضرموت، وأفاد مصدر أمني بالعثور على مخزن للأسلحة يحتوي على صواريخ وقذائف هاون ومنصات لإطلاقها، بالإضافة إلى أسلحة متوسطة في عدد من المنازل بمديريات الشحر وغيل باوزير والديس الشرقية، بحسب وكالة سبأ الرسمية. يأتي ذلك في وقت منعت الميليشيات دخول البضائع والسلع الاستهلاكية إلى العاصمة صنعاء والمدن الخاضعة لسيطرتها، القادمة من موانئ المناطق المحررة والخاضعة لسيطرة الشرعية، وقامت بوضع عراقيل عدة في سبيل ابتزاز التجار مالياً، فيما تستمر في الانتهاكات بحق المدنيين الأبرياء في اليمن وقتلهم بمختلف الأسلحة. ونقلاً عن قناة «الغد المشرق» اليمنية، فقد عمدت تلك الميليشيات إلى تلغيم القرى والمزارع والطرق، ليصل الموت للأبرياء في أماكن سكنهم وعملهم، مستخدمة أبشع الطرق والأساليب وأكثرها انتهاكاً بحق الإنسانية. وشهدت أسعار المواد الغذائية ارتفاعاً كبيراً خلال الفترة الماضية والحال نفسها في الأدوية التي راوحت نسبة الزيادة فيها بين 30 و100% واختفاء بعضها من الأسواق. وكشفت مصادر في شركة النفط اليمنية في صنعاء، أن الميليشيات الحوثية تعرقل دخول النفط إلى ميناء الحديدة ووصوله إلى المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرتها، مشيرة إلى أن الحوثيين يرفضون استقبال السفن التي تحمل المشتقات النفطية، ويعطون الأولوية للسفن التابعة لشركات معينة ومعظمها شركات جديدة تابعة لقيادات في جماعة الحوثي، كما أنهم يعرقلون دخول ووصول السفن الأخرى إلى رأس عيسى في الحديدة، وأيضاً منع خروج القاطرات المحملة بالنفط من الحديدة. من جهة أخرى، كشفت مصادر محلية في محافظة صعدة عن نقل الميليشيات عشرات المختطفين إلى مواقع تخزين سلاح؛ وذلك لاستخدامهم كدروع بشرية، وتعريضهم للقصف في محافظات عدة تخضع لسيطرتهم. وكان تقرير لمجلس الأمن قد وثق انتهاكات الانقلابيين المتكررة باستخدام مستشفيات مركزية ومستوصفات ومرافق طبية لأغراض عسكرية، حيث بيّن التقرير أنه تم التحقق من 59 من حوادث الهجوم على 34 مستشفى، مع شن هجمات متعددة على المرافق نفسها، لاسيما في عدن وتعز، عزيت إلى الحوثيين على وجه التحديد.

مشاركة :