قال مسؤولون عسكريون، إن قوات شرق ليبيا نفذت غارات جوية جديدة اليوم، الإثنين، وقالت إنها تحشد قواتها البرية في إطار محاولتها لاستعادة اثنين من أكبر موانئ النفط في البلاد. وفقدت القوات الموالية لما يعرف بالجيش الوطني الليبي، المتمركز في الشرق، السيطرة على ميناءي السدر ورأس لانوف يوم الجمعة لصالح فصيل منافس يعرف باسم سرايا الدفاع عن بنغازي، ولم يتمكن من طرده بالغارات الجوية والعمليات البرية منذ ذلك الحين. ويهدد التصعيد بوقف زيادة شهدها إنتاج النفط الليبي في الآونة الأخيرة وبإشعال الصراع بين الفصائل العسكرية المتمركزة في شرق وغرب ليبيا التي تخوض قتالا متقطعا منذ ثلاث سنوات. وقال جاد الله العوكلي، عضو مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، إن إنتاج ليبيا النفطي بلغ نحو 700 ألف برميل يوميا في الآونة الأخيرة، لكنه انخفض إلى 663 ألف برميل يوميا بعد أن خفضت شركة الواحة للنفط إنتاجها بنحو 35 ألف برميل يوميا كإجراء احترازي بسبب الاضطرابات. وذكر المتحدث العسكري، أكرم بوحليقة، أن قوات الجيش الوطني الليبي تتمركز حاليا في العقيلة، التي تبعد نحو 70 كيلومترا جنوب شرقي رأس لانوف، وقال إن الطائرات الحربية التابعة للجيش الوطني الليبي شنت غارات قرب رأس لانوف والسدر في وقت مبكر من صباح اليوم. وكان الجيش الوطني الليبي سيطر على موانئ السدر ورأس لانوف والبريقة والزويتينة في سبتمبر/ أيلول مما مكن المؤسسة الوطنية للنفط من إنهاء حصار طويل في المنطقة وزيادة الإنتاج الوطني لأكثر من المثلين. وقال مصطفى الشركسي، القيادي بسرايا الدفاع عن بنغازي، إن السرايا تسيطر على نحو 170 كيلومترا من الساحل الممتد على جانبي موانئ النفط. وحث المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، السكان في المنطقة على الحد من تحركاتهم، وناشد القوات التي طردت تنظيم داعش من سرت، التي تبعد نحو 180 كيلومترا تقريبا إلى الشرق من السدر، أن تبقى في نطاق المدينة الساحلية لتجنب تعرضها لغارات جوية. وقال المسماري، في بيان، “حشد جوي وبري كبير جدا للقوات المسلحة العربية الليبية لدحر العصابات الإرهابية في منطقة الهلال النفطي”. وذكر مسؤول طبي في بلدة أجدابيا القريبة، أن 18 من أفراد قوات الجيش الوطني الليبي قتلوا وأصيب 15 منذ بدء الاشتباكات يوم الجمعة، وقال الشركسي إن عضوين في سرايا الدفاع عن بنغازي قتلا وأصيب اثنان آخران. وتتألف سرايا الدفاع عن بنغازي من مقاتلين فروا من بنغازي مع تحقيق الجيش الوطني الليبي تقدما هناك في إطار حملة على إسلاميين وخصوم آخرين، وتقول السرايا إنها تحاول العودة للمدينة لكنها تريد تأمين موانئ النفط أولا. وزاد إنتاج ليبيا من النفط لأكثر من مثليه العام الماضي لكنه لا يزال أقل كثيرا من مستوى إنتاجها قبل انتفاضة 2011 وهو 1.6 مليون برميل يوميا.أخبار ذات صلةوكالة الطاقة تتوقع زيادة إنتاج «أوبك» إلى 37.85 مليون برميل…فيديو| الجيش الوطني الليبي: تحرير منطقة الهلال النفطي قريباترامب يصدر أمرا جديدا حول الهجرةعضو في القاعدة يحاكم بأمريكا رغم رفضه المثول أمام المحكمةشكري يشدد على موقف مصر بعدم إقامة معسكرات احتجاز للاجئين…شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)