دعت منظمة العفو الدولية اليوم (الإثنين) المفوضية الأوروبية إلى إعادة النظر سريعاً في اقتراحاتها الأخيرة حول ترحيل المهاجرين، موضحةً أن مثل تلك التوصيات تكشف «الموقف المنافق للمفوضية» إزاء المهاجرين. وقالت المنظمة «بالنسبة الى أوروبا فإن الغاية تبرر الوسيلة»، منددةً على موقعها الفرنسي بمفوضية «هاجسها فاعلية ترحيل المهاجرين... وتدفع الدول الى ارتكاب الأسوأ في سبيل تحقيق ذلك». وتوعدت المفوضية الأوروبية في الثاني من آذار (مارس) الجاري معاقبة الدول الأعضاء التي ترفض استقبال اللاجئين مع عرضها «خطة عمل» لترحيل أكثر منهجية للمهاجرين غير الشرعيين. واعتبرت المنظمة ان هذه التوصيات تكشف «الموقف المنافق للمفوضية» إزاء المهاجرين، مستغربة الدعوات الاخيرة التي وجهها المفوضون الاوروبيون للنأي بالنفس من «سياسة دونالد ترامب المعيبة في موضوع الهجرة». وطلبت بروكسيل خصوصاً من الدول الأعضاء تقصير «مهل الطعن» بقرارات الترحيل وحضت كل الدول الأعضاء على «احتجاز الأشخاص الذين تبلغوا قرار إعادتهم خشية خطر فرارهم واجازة الاحتجاز لستة أشهر على الأقل». ورأت «منظمة العفو» أن هذه التدابير تشكل «السيناريو الأسوأ لأن الترحيل يتقدم في حال كهذه على كل الاعتبارات او المبادىء بما فيها الحقوق الإنسانية لهؤلاء الأشخاص». وطالبت المنظمة أوروبا بإعادة النظر سريعاً في هذه الممارسات التي لا تمنح الأشخاص الذين يفتقرون الى وضع قانوني اي فرصة اخرى وتعرضهم إلى «خطر الترحيل غير القانوني من جانب الاتحاد الاوروبي».