سياسة أوروبية تتسم بالوهن إزاء اللاجئين والمهاجرين في المتوسط وفق منظمة العفو الدولية

  • 7/6/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تحت عنوان: فشل السياسة الأوروبية وسط المتوسط، بشأن الهجرة غير النظامية، قالت منظمة العفو الدولية إن الحصيلة المرعبة لعدد الغرقى في المتوسط، وانتهاكات حقوق الانسان المستمرة التي يعيشها آلاف المهاجرين في مراكز الحجز الليبية، مرتبطة بشكل واضح بسياسة الاتحاد الأوروبي المتسمة بالوهن، بشأن إدارة ملف الهجرة. ويبين التقرير أنه بترك قسم كبير من مسؤولية عمليات البحث والإنقاذ على عاتق منظمات غير حكومية، وزيادة التعاون مع حرس خفر السواحل الليبية، فإن الحكومات الأوروبية لا تتدخل لتحول دون وقوع حوادث الغرق، وتغمض عيناها إزاء انتهاكات حقوق الانسان، وخاصة أعمال التعذيب والاغتصاب.غرقى بالآلاف وتخل استراتيجي عن عمليات البحث والإنقاذ وتقول منظمة العفو الدولية إن المقترحات التي سيتطرق إليها وزراء أوروبيون في تالين بشأن الهجرة، من شأنها أن تزيد من تدهور الوضع الذي هو صعب أصلا، مبينة أن الأولوية التي يعطيها الأوروبيون في تالين هي لاتفاقات خطيرة مع ليبيا، في محاولة يائسة لمنع اللاجئين والمهاجرين من الوصول إلى حدود الاتحاد الأوروبي. سنة 2017 في طريقها لأن تكون الأكثر فتكا بالمهاجرين ووفق المنظمة فإن حكومات الاتحاد الأوروبي تفضل تفكيك شبكات المهربين ومنع انطلاق “قوارب الموت” من ليبيا، وهي استراتيجية ستؤول إلى الفشل بحسب المنظمة، لأنها ستقابل دائما بعبور أكثر خطورة يغير وفقه المهربون ممارساتهم، ويجعلون العبور أكثر عشوائية، وتنجم عن ذلك خسائر في الأرواح بمعدل ثلاثة أضعاف، لو قورنت النسبة (0.89 وفيات) في النصف الثاني من 2015، والنسبة (2.7) في النصف الأول من 2017 فخلال النصف الأول من السنة الحالية فقد ما يزيد عن 2000 شخص حياتهم غرقا في “المتوسط”:، وفق المنظة. وجاء في التقرير أن الإجراءات التي اتخذها قادة دول الاتحاد الأوروبي في 2015 لدعم عمليات البحث والإنقاذ في المتوسط ساهمت في الحد من عدد حالات الغرق، لكن تلك الإجراءات لم تدم طويلا. حراس للسواحل متواطئون مع المهربين ويشر التقرير أيضا إلى أن عمليات اعتراض حرس السواحل الليبيين في البحر تعرض حياة اللاجئين والمهاجرين للخطر، إذ أن تقنية التدخل لا تحترم البروتوكولات الأساسية للسلامة، ويمكن أن يحدثوا حركة اضطراب للقوارب وحالات غرق كارثية. إضافة إلى ذلك يتهم عدد من حراس السواحل في ليبيا بالتواطؤ مع مهربين، وهناك ما يثبت وفق المنظمة أنهم يسيئون معاملة المهاجرين واللاجئين. كما أشار تقرير للأمم المتحدة الشهر الماضي إلى أن حراسا للسواحل الليبية أطلقوا النار مباشرة على زوارق وتسببوا في غرق عدد منها. وتختم منظمة العفو الدولية تقريرها بالقول إن السبيل الوحيد والإنساني لتقليص عدد المهاجرين واللاجئين الذين يخاطرون بحياتهم خلال عمليات العبور، هو فتح طرق قانونية وآمنة أمامهم، للوصول إلى أوروبا.

مشاركة :