دبي (الاتحاد) أطلق المجلس الوطني للإعلام، بالتعاون مع شركة أبوظبي للإعلام وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، مبادرة خاصة لدعم الناشرين والمؤلفين الإماراتيين، بهدف تشجيعهم على إنتاج المزيد من الكتب الوطنية، بما يعزز ويرسخ الهوية الإماراتية. جاء ذلك خلال كلمة منصور المنصوري، مدير عام المجلس الوطني للإعلام بالإنابة، في مؤتمر دبي للنشر، خلال جلسة بعنوان «تعزيز ثقافة المشاركة بين المجلس الوطني للإعلام والناشرين.. الأنظمة والتحديات». وأكد المنصوري في كلمته أهمية تطوير قطاع النشر في الدولة، بما يدعم الاستراتيجية الوطنية للقراءة، ويعزز جهود دعم القراءة وترسيخها لتصبح عادة مجتمعية، كما استعرض جهود المجلس في تطوير البيئتين التنظيمية والتشريعية للقطاع بما يدعم تطويره، والارتقاء بالخدمات التي يقدمها المجلس لمكونات هذا القطاع المهم. وأشار إلى أن المجلس بصدد إطلاق مشروع الفهرسة الإلكترونية، الذي يتيح للناشرين معرفة الكتب الحاصلة على أذونات تداول سابقة إلكترونياً ومن دون الحاجة إلى التقدم بطلب للمجلس، إضافة إلى أتمتة جميع الخدمات ليتمكن الناشرون من التقدم بطلباتهم والحصول على الرخص والأذونات من دون الحاجة إلى زيارة مكاتب المجلس. وناقش مع الحضور مشروع نظامي تراخيص الأنشطة الإعلامية ونظام المحتوى الإعلامي، اللذين حددا الشروط والضوابط اللازمة لممارسة الأنشطة الإعلامية ومعايير المحتوى، وأشار إلى أن المجلس يعمل على وضع قواعد التصنيف العمري للمطبوعات، ومعايير خاصة بالإعلانات التي يتم تداولها في وسائل الإعلام، حيث تضمن هذه المعايير احترام القيم الدينية والثقافية والاجتماعية السائدة في الدولة، وتعزز حرية الرأي والتعبير والتفاعل البناء. وأشار المنصوري إلى الجهود التي يبذلها المجلس في تعزيز صناعة النشر، حيث شهد العام الماضي إصدار ما يقارب 40 ألف إذن لتداول الكتب، أي بمعدل 173 كتاباً في كل يوم عمل، مشيراً إلى إصدار أكثر من 1480 إذناً لطباعة الكتب في الفترة نفسها مقابل 1170 إذناً في العام السابق.
مشاركة :