أرجع مستثمرون في قطاع الأرز بالسوق السعودي أسباب الارتفاع في أسعار الأرز، إلى ارتفاع الأسعار في الدول المصدرة، إضافة إلى تعرض إنتاجها المتراجع من الأرز لضغوط من ارتفاع الطلب من دول مستورة. ونوهوا لـ «اليوم» إلى أن ارتفاع أسعار الأرز جاء في وقت تراجعت أسعار الكثير من المواد الاستهلاكية؛ نظرا لتراجع أسعار الشحن، وأشاروا إلى أن وزارة التجارة والاستثمار والغرفة التجارية الصناعية في جدة توصلتا لدى تحقيقهما من أسباب ارتفاع أسعار الأرز إلى نفس النتائج التي توصلوا هم إليها. وأشار رئيس لجنة المواد الغذائية بغرفة جدة نواف الشريف، إلى أن اللجنة بمشاركة لجنة من قبل وزارة التجارة والاستثمار، بحثتا مطلع فبراير الماضي في أمر الارتفاع المفاجئ للأرز في السوق السعودي في وقت تتراجع فيه أسعار الشحن البحري، وتوصلتا في نتائج بحثهما إلى ان الارتفاع ناتج عن ارتفاع الأسعار من الدول المصدرة للأرز. وأضاف: إن الارتفاع المفاجئ في أسعار جميع أنواع الأرز أوحى بأن هناك تعمدا من التجار لرفع الأسعار، وأن هذا الإيحاء دفع التجار الى بحث الاسباب، وعقد اكثر من اجتماع مع وزارة التجارة والاستثمار والتي اتضح لها ان الارتفاع ناتج عن المصدر وخارج إرادة تجار الأرز. من جهته، قال أحد مستوردي الأرز محمد الشعلان: إن الارتفاع له مسبباته خارجيا ومحليا، وأسعار الأرز تخضع للعرض والطلب في البلدان المصدرة ولكمية المخزون لديها خاصة ان اتفاقيات الارز تتم في فترة إنتاج المحاصيل في نهاية كل عام، وشهد سوق الهند الذي يعتبر أكبر مصدر للسوق السعودية هذا العام تراجعا في كميات المحصول، إضافة إلى رفع إيران معدلات وارداتها من الارز الهندي للسوق الهندي، إضافة لعوامل اخرى في السوق الهندي كان لها انعكاس على الاسعار منها القرارات الحكومية الهندية المتعلقة بالعملة الهندية. تجدر الاشارة الى ان اسعار تكاليف الشحن البحري قد تراجعت بأكثر من 50% وبنسب متفاوتة في أغلب الشحنات عبر البواخر التجارية. يذكر أن واردات المملكة من الأرز الهندي بلغت 1.26 مليار كيلو جرام خلال 2015 وبقيمة 4.4 مليار ريال، بزيادة 250 مليون كيلو عن 2014، في المقابل بلغت واردات الأرز المستورد من باكستان 136.6 مليون كيلو بقيمة 346.8 مليون ريال.
مشاركة :