أكد السفير الأفغاني لدى باكستان، عمر زاخيلوال، عدم وجود مبررات لاستمرار إغلاق الحدود بين البلدين، على الرغم من وجود تهدئة نسبية بعد نشر قوات حرس الحدود في المنطقة، لافتا إلى أن حكومة كابل ستضطر إلى إرسال طائرات عمودية خاصة لنقل المسافرين الأفغان العالقين على الحدود المشتركة منذ قرابة شهر، في حال لم تستجب السلطات الباكستانية لطلب فتح الحدود. وكانت السلطات الباكستانية أعلنت إغلاق حدودها المشتركة مع أفغانستان الشهر الماضي، بعد إعلان حركة طالبان المتشددة وجماعة الأحرار مسؤوليتهما عن الهجوم الانتحاري في منطقة مزار لال شهباز بإقليم السند، الذي أسفر عن مقتل 90 شخصا وجرح 100 آخرين، وذلك انتقاما من قصف الجيش الباكستاني مخيمات تابعة لحركات إرهابية داخل الأراضي الأفغانية القريبة من منطقة القبائل الباكستانية. وترى كابل أن إغلاق الحدود من شأنه أن يعطل مصالح مواطنيها، فضلا عن وجود 2500 آخرين عالقين بانتظار أوامر فتح الحدود، إلى جانب تضرر التجارة البرية المشتركة بين البلدين، في وقت تحرس مئات القوات الباكستانية الحدود، وتعهدت سلطات الأخيرة أنها ستسمح للمواطنين العالقين بالعودة إلى ديارهم. ولجأ الجيش الباكستاني العام الماضي إلى وضع مواقع مراقبة عسكرية على خطوط حدودية تمتد لمسافة 2500 كلم، وطالب حكومة كابل بالتعاون عسكريا وأمنيا لضبط الحدود، وذلك بعد استمرار أفغانستان في رفض تسليم رئيس حركة طالبان الباكستانية الملا فضل الله خان الذي أعلن مسؤوليته عن الهجمات التي استهدفت مدرسة الجيش الباكستاني عام 2014
مشاركة :