تشهد العلاقات الأفغانية الباكستانية، توتّراً، عقب خطف ابنة السفير الأفغاني في إسلام أباد، في حين تحقق حركة طالبان تقدّماً عسكرياً متزايداً. وقالت وزارة الخارجية الأفغانية، أمس، إن أفغانستان سحبت سفيرها ودبلوماسييها من العاصمة الباكستانية إسلام أباد، عقب خطف ابنة السفير الأفغاني. وأضافت الوزارة في بيان «استدعت الحكومة الأفغانية، السفير وكبار الدبلوماسيين إلى كابول، إلى أن تنتهي التهديدات الأمنية تماماً، ويتم اعتقال الجناة ومعاقبتهم». وخطف مجهولون ابنة السفير الأفغاني في باكستان، لفترة وجيزة، ثم تركوها مصابة بجروح، وعلى جسدها آثار تقييدها بحبال، وقالت السلطات الباكستانية، إنها تحقق في الأمر. وأعلنت تعزيز أمن السفير، والبدء بتحقيق للعثور على منفذي عملية «الخطف». تقدّم يأتي هذا، فيما حققت حركة طالبان، مؤخراً، مكاسب كبيرة في أفغانستان، وتسيطر الآن على أكثر من 210 مناطق، وفقاً لمسح أجرته وكالة الأنباء الألمانية في منتصف يوليو الجاري. وخلص المسح إلى أن هذا يعني أن «طالبان» تسيطر على أكثر من 50 %، من نحو 400 منطقة، في 34 إقليماً في أفغانستان. ويشار إلى أن طالبان حققت معظم مكاسبها، منذ أن بدأت القوات الدولية في مايو الماضي، سحب قواتها رسمياً. وقد تأثر عدد قليل للغاية فقط من الأقاليم من تقدم طالبان الأخير حتى الآن. وأحد هذه الأقاليم، هو بانجشير، الذي يقع شمال شرقي البلاد، ومسقط رأس القائد الشهير المعادي لطالبان، أحمد شاه مسعود. وترتكز الحركة على شمالي البلاد، حيث كانت المقاومة السابقة لحكمهم، هي الأقوى في الفترة من 1996 حتى 2001. وقد حققت مؤخراً أيضاً مكاسب في معقلها التقليدي، إقليم قندهار، بجنوبي أفغانستان. وسيطرت الأربعاء الماضي، على منطقة «سبين بولداك»، حيث يقع أحد أهم المعابر الحدودية والتجارية في البلاد. 7 أيام وقال مدير مستشفى قندهار الإقليمي، الدكتور محمد داوود، إن الأيام السبعة الماضية، شهدت تسجيل 58 حالة وفاة، و221 إصابة من العسكريين والمدنيين. كما تشير تقارير أولية صادرة عن الأمم المتحدة، إلى نزوح 11 ألفاً و200 شخص، بسبب الصراع في قندهار فقط، خلال الأسبوع الماضي، فيما يخشى بعض الخبراء من أن تتجه البلاد نحو حرب أهلية دموية أخرى. ولم تعد القوات الأفغانية، التي باتت محرومة من الدعم الجوي الأمريكي الحيوي، تسيطر إلا على المحاور الكبرى وعواصم الولايات. وقال متحدث باسم قوات الأمن الأفغانية، إن المقاتلين الموالين للحكومة، نفذوا 244 عملية، أسفرت عن مقتل 967 من مقاتلي «العدو»، بينهم قادة رئيسون. لكن السؤال الذي لا يزال مطروحاً، هو مدى التأثير الذي ستتمتع به قيادة الحركة على القادة الميدانيين، وما إذا ستكون قادرة على جعلهم يحترمون اتفاق سلام محتملاً. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :