هل يغامر الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بنقل السفارة إلى القدس المحتلة في ذكرى اغتصاب فلسطين ، ومرور 50 عاما على احتلال القدس في العام 1967 ؟! والتساؤل تطرحه الدوائر السياسية العربية، تعقيبا على تصريحات “رون دي سانتيس”، رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الأمن القومي في الكونجرس، في ختام زيارته لدولة الاحتلال، أمس، بأنه يأمل بصدور قرار من الرئيس ترامب، بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة في شهر مايو/أيار المقبل!! ولم يستبعد سياسيون عرب، قيام الرئيس “ترامب” بمغامرة غير محسوبة العواقب، بنقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، في توفيت متزامن مع ذكرى حرب 1948 واغتصاب فلسطين .. ويرى حبير الشئون السياسية وأستاذ العلاقات الدولية، د. عاطف الفولي، أن تصريحات عضو الكونجرس الأمريكي، ليست مجرد تمنيات من السيناتور الأمريكي البارز، ولكنها تكشف عن مخطط أمريكي لنقل السفارة في هذا التوقيت عن قصد مقصود، خاصة وأن وفدا أمريكيا يتواجد حاليا في إسرائيل، يتنقل بين تل ابيب والقدس المحتلة، في إطار الترتيبات الأمريكية لنقل السفارة غلى القدس المحتلة. وأضاف “الفولي” للغد، من المتوقع ان تكون الحكومة الإسرائيلية هي التي اقترحت هذا التوقيت خلال لقاء نتياهو والرئيس ترامب في واشنطن مؤخرا، فضلا عن أن الرئيس الأمريكي، يريد أن يسجل موقفا غير مسبوق أمام اللوبي اليهودي الصهيوني في الولايات المتحدة، ومن المعروف أن غالبية وسائل الإعلام التي تهاجم “ترامب” ترجع ملكيتها لرؤوس أموال يهودية، وربما خضع ” ترامب” لنصيحة مستشاريه، ومن بينهم صهره اليهودي، جاريد كوشنر، بأن هذه الخطوة ستدعم تواجده في البيت الأبيض في مواجهة حرب الديمقراطيين ضده !! نكبة اغتصاب الجغرافية الفلسطينية نقل السفارة الأمريكية في شهر مايو / آيار المقبل، بحسب تصريح ” رون دي سانتيس”، رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الأمن القومي في الكونجرس، يعيد للذاكرة العربية، مؤامرة نكبة اغتصاب فلسطين، منذ أن قررت الحكومة البريطانية إنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين في منتصف الليل بين الـ 14 و15 من مايو / آيار 1948 وفي الساعة الرابعة بعد الظهر من 14 مايو أعلن المجلس اليهودي الصهيوني في تل أبيب أن قيام دولة إسرائيل سيصبح ساري المفعول في منتصف الليل، وقد سبقت هذا الإعلان تشاورات بين ممثل الحركة الصهيونية “موشيه شاريت” والإدارة الأمريكية، ونشر الرئيس الأمريكي “هاري ترومان” رسالة الاعتراف بإسرائيل بعد إعلانها ببضع دقائق. أما الاتحاد السوفياتي فاعترف بإسرائيل بعد إعلانها بثلاثة أيام.. وأسفر الإعلان مباشرة عن بدء الحرب بين إسرائيل والدول العربية. ومن جانبة قال الدبلوماسي المصري، د. نعمان جلال، مساعد وزير الخارجية للتخطيط السياسي سابقا وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، في تصريحاته للغد، إذا كان نقل السفارة الأمريكية من تل ابيب للقدس المحتلة “حريمة دبلومسية وسياسية” للإعتراف بالقدس العربية المحتلة عاصمة للكيان الإسرائيبلي، فإن اختيار النقل في شهر مايو مع ذكرى اغتصاب فلسطينن “جريمة أخرى ” تستفز مشاعر العرب والمسلمين، وهي “ضربة” موجهة للدول العربية التي خاضت حرب 1948 لإنقاذ فلسطين من أيادي العصابات الصهيونيةن ولكنها فشلت لأسباب عديدة. وأضاف للغد ، هذه خطوة ذات دلالات خطيرة، لم يجرؤ رئيس أمريكي على القيام بها، ولكن يبدو أن “ترامب” يسعى لمنافسة ما قدمه الرئيس الأمريكي الأسبق “ترومان” باعترافة بإسرائيل عقب إعلان المجلس اليهودي الصهيوني في تل أبيب، قيام دولة إسرائيل، بدقائق، دولة ليست لها حدود ولا تعترف بحدود فوق التراب الفلسطيني، وأتوقع ردود فعل عربية وإسلامية ” قوية وحاسمة” على المستويين الرسمي والشعبي ضد خطوة ترامب بنقل السفارة وفي هذا التوقيت تحديدا. نصف قرن على احتلال القدس العربية كان عضو الكونغرس الأميركي، أكد في ختام محادثات مع مسؤولين إسرائيليين، حول نقل السفارة ،إنه ” يأمل بصدور قرار من الرئيس دونالد ترامب، بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة في شهر مايو/أيار المقبل. . وقال رون دي سانتيس، ” أتطلع إلى شهر مايو/أيار، وجئت إلى هنا للنظر في عدد من المواقع المقترحة لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس ، فهناك أغلبية واسعة في الكونجرس لصالح نقل السفارة إلى القدس. ولفت دي سانتيس، في مؤتمر صحفي عقده في القدس المحتلة، مساء أمس، إلى أنه بحلول شهر مايو/أيار سينتهي التعليق الذي وضعه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، على نقل السفارة، كما يتزامن ذلك الشهر مع احتفال إسرائيل بمرور 50 عاما على ما أسماه” تحرير القدس”، في إشارة إلى احتلال المدينة عام 1967. شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :