صحيفة وصف : “آجيبايتشي شالا” هو اسم مدرسة غريبة من نوعها في الهند، فطالباتها نساء كبيرات أعمارهن فوق 60 سنة. فقد ارتفعت نسبة الأمية في الهند إلى 74 % خلال السنوات العشر الأخيرة، ولا تزال أمية الإناث أعلى بكثير من نظيرتها بالنسبة للذكور. وفي مدرسة آجيبايتشي المكونة من غرفة واحد تُقام فصول دراسية مسائية ستة أيام في الأسبوع ومدة الفصل ساعتان. وتم اختيار توقيت الدروس ليتناسب مع موعد انتهاء النساء من مهامهن اليومية أو عملهن في الحقول. وقالت طالبة تدعى كشافتوبانجي: “تؤلمني ركبتاي لذا لا يمكنني الجلوس على الأرض لفترة طويلة. هذه هي المشكلة الوحيدة لكنني ما زلت أذهب كل يوم.” تسير الطالبات في زيهن المدرسي الموحد وهو عبارة عن ساري وردي اللون بعد ظهر كل يوم عبر طرق ترابية بالقرية حتى يذهبن لحضور دروسهن، وتبدأ النسوة الدراسة بأداء الصلاة ثم ينهمكن في دروسهن ويتدربن على الكتابة على ألواح الأردواز، وتستخدم المدرسة وسائل تعليمية مساعدة مثل كتابة الحروف الأبجدية على قراميد حتى يتسنى لضعيفات البصر قراءتها. وقالت “شيتال براكاش موري” وهي معلمة في المدرسة تبلغ من العمر 30 عامًا إنها تنشد حصول كل النسوة في القرى الأخرى على فرصة مماثلة للتعليم، وأضافت “تدرس كل المعلمات الأخريات للأطفال. أنا الوحيدة التي أتيحت لي فرصة التدريس للكبيرات في السن، إنها فرصة رائعة وأنا سعيدة لتدريسهن”. (1)
مشاركة :