عائشة الجيار – لكي تلتحق بهذه المدرسة في الفترة المسائية فشرط العمر أن تكون فوق الـ 60! هذه ليست دعابة، بل حقيقة في مدرسة Aajibaichi Shala في قرية فانجان بولاية ماهاراشترا، ولذلك أطلق عليه سكان القرية مدرسة الجدات. ومنحت المدرسة فرصة جديدة للتعلم لنسوة فاتهن قطارالتعليم، وشجعتهن من خلال فتح فصل مسائي، ورغم البيئة الريفية التي تعتمد على المرأة العاملة في الزراعة وشؤون البيت، الا أن الفكرة لاقت أستحسانا كبيراً، خاصة مع انتشار صور للجدات وهن يحملن الأوراق والأقلام، وألواح الدراسة التقليديةالسبورة ، أو تسير أحداهن برفقة حفيديها. وتمنح الصور الملتقطة للجدات في أعمار تقارب التسعين حافزاً كبيراً نحو محو أمية التعليم في الهند، خاصة في القرى المهمشة، وأرتفعت نسبة الأمية إلى 74% في الهند طبقا لآخر إحصاء في 2011، وتشكل نسبة النساء المتعلمات في الهند 65% بينما الرجال المتعلمين يشكلون 82%. والدراسة المسائية للجدات لمدة ساعتان، ويتعلمن فيها أساسيات القراءة والحساب ووسط أحاديثهن التي لا تخلو من شكاوي آلام المفاصل والركب والوصفات الطبيعية لعلاج تلك الآلام.