أحلام اليقظة .. بديلاً للمستقبل المجهول

  • 4/24/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إذا فقد أحد منكم تطلعاته وأمانيه في (المستقبل) الغامض والمجهول.. فإن البديل المتوفر وقليل التكلفة هو أن تبحث وتستحضر كل (المستقبل) الذي تريده وتتطلع إليه .. فإنك لن تجد بديلا ممتعاً مثل (أحلام اليقظة) .. فهي غاية في المتعة توفر عليك (وجع الدماغ) الذي تنتظر فيه (المستقبل) المجهول .. في (أحلام اليقظة) .. تجد نفسك فيها وقد حضر (المستقبل) إليك دون عناء ومشقة .. في (أحلام اليقظة) تجد كل شيء تتمناه قد تحقق لك .. بدءاً من البوابات الإلكترونية في الملاعب .. وخصخصة الأندية .. وبيئة الملاعب .. والاستثمار الأمثل في قطاع الشباب والرياضة.. والاحتراف الأفضل .. فما هو صعب في تحقيقه والوصول إليه ابحث عنه في (أحلام اليقظة) وهي الخزانة الكبرى المتوفرة فيها ما كنت تعتقد صعوبة تحقيقه أو الوصول إليه .. بدلا من ذلك المستقبل الغامض والمجهول .. المستقبل الذي أصبح (الكذبة الكبرى) وسط كل هذا الضجيج والفوضى الإدارية واتساع دوائر (التعصب) و(العنصرية) وحالة (الانفلات) التي تشهدها الساحة الرياضية .. وطغيان لغة التخاطب السيئة جدا داخل كافة مكونات ومنظومة العمل الرياضي .. في (أحلام اليقظة) لا تجد هذا المستوى من التراشقات الإعلامية المسيئة .. والألفاظ البعيدة عن الروح الرياضية .. في (أحلام اليقظة). (ثوبك مفصل وجاهز) لا حاجة للخطط والإستراتيجيات (ذبحونا بالإستراتيجيات) و(ذبحونا بالعمل المؤسساتي) .. وطفشونا بهذه البهرجة الإعلامية من الوعود والتصريحات والكلام المجاني دون أن تلحظ شيئا (على الأرض).. خذوا المستقبل لكم .. وأصلحوا (حاضر الرياضة) قبل أن تقفزوا إلى (ما تسمونه) (المستقبل ). انسوا ذلك (المستقبل المزعوم) واغتنموا فرصة ما هو متوفر لكم من (أحلام اليقظة). أعرف من سيقول إنني أسوق لثقافة (الإحباط) و(التشاؤم) و(التيئيس).. أو من سيقول إنني أتعاطى لغة (سوداوية) .. نعم هذا صحيح .. فلم أعد أرى شيئا في (الحاضر) حتى أثق بـ(المستقبل) .. لهذا تبقى (أحلام اليقظة) هي الخيار المتوفر .. والخيار الأنسب .. لتكون بديلا لمستقبل مزعوم .. ليكن (المستقبل) أيها الأحبة .. أيها الأصدقاء .. مشروعا (مؤجلا) حتى نستمتع بما تبقى لنا في خزانة (أحلام اليقظة) هذا الفضاء الواسع والمفتوح الذي تجد فيه نفسك في غاية (المتعة) و(الرضا) دون عناء .. ومشقة.

مشاركة :