جفت الأقلام ورفعت الصحف وتكلم الرصاص ونطقت البندقية واصبحت داعش في قبضة القوات الأمنية البطلة!!

  • 3/8/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

زياد الشيخلي القبضة الحديدية لقواتنا الأمنية في الموصل تسحق أولاد البغدادي… ووزارة الهجرة والمهجرين والمنظمات الإنسانية ودوائر الإغاثة والطبقة السياسية الغائبة عن الوعي لازالوا يسطرون اروع قصص الخذلان وينحتون تماثيل الخزي والعار على أبواب مضاجعهم. بعد الظلام والصور السوداء التي رسمها داعش المجرم، دخل أحفاد صلاح الدين الأيوبي وبكل تشكيلاتهم ليقولوا لأهل الموصل نحن معكم. لقد حمل أبطال القوات الأمنية الكفن على أعناقهم ليفدوا الموصل بأرواحهم وينقذوا أهل هذه المحافظة المنكوبة من براثن الإرهاب الداعشي وكسروا أنيابه في أشرس وأقوى المعارك. تكلمنا ولم يسمعنا أحد.. بل صرخنا محذرين من الدور الخجول لوزارة الهجرة والمهجرين وكل المنظمات الإنسانية ودوائر الإغاثة الاقليمية والدولية في تقديم يد العون لأهالي الموصل، ولم ولن يلتفت لنا أحدا وبالتحديد من يطلقون على أنفسهم ممثلوا محافظة نينوى؟؟!! نريد سببا واحد يبرر تقاعس وعجز الوزارات المعنية في تقديم الخدمات لأهالي الموصل؟! الشعب يسأل أين المنظمات الإنسانية والحقوقية ولجان الإغاثة البرلمانية كي تقدم يد العون والمساعدة لأهالي نينوى ؟! العالم ينتظر أين هي الطبقة السياسية وماهو دورها في مساعدة أبناء الموصل وأين هم أعضاء البرلمان والمجالس المحلية في محافظة نينوى؟! لعل الأمر الذي ليس غريب على العراقيين بعد عام 2003 كثرت في العراق المنظمات الحقوقية والإنسانية وتعددت دوائر الإغاثة وتنوعت اللجان البرلمانية لمساعدة الشعب العراقي، فكان بين كل منظمة إنسانية…منظمة حقوقية… وبين كل لجنة نازحين… لجنة إغاثة .. وهكذا حتى أصبح العراق غابة من المنظمات الإنسانية والحقوقية ولجان الإغاثة.. وفي وسط هذه الغابة كل شيء مباح بحكم الفساد الإداري والمالي وبعد أن ماتت نصوص العدالة وأعدمت كل القيم الأخلاقية والمبادئ الوطنية. الذي شجعني على كتابة هذه المقالة هو مايتعرض له أهل الموصل..وكيف استطاعت قواتنا الأمنية البطلة أن تسحق تنظيم داعش..والذي شجعني أكثر هو أن يصل صوتي إلى الحكومة العراقية كي تتحرك وبأقسى سرعة لتدخل معركة موازية مع قواتنا الأمنية إلا وهي معركة تقديم المساعدات الإنسانية لأهالي المحافظة. السؤال: أين رجال السياسة وأين شيوخ الدين؟! لقد كشفت معركة الموصل سوءاتهم. وفضحت كل الأصوات العالية والحناجر القوية التي صدعت رؤوسنا بالإعلام المرئي والمسموع بالدفاع عن الموصل وأهلها وهم لايعترفون اصلا بالقيمة الإنسانية.. بل الإنسانية براء منهم.. وهؤلاء لايقيمون وزنا سوى للقيمة المادية والمناصب السياسية. إن مأساة الموصل لابد أن توقظ حس المسؤولية لدى كل المؤسسات والمنظمات الإقليمية والدولية ولكي يسعوا لأستعادة دورهم الحقيقي ومايحملون من مبدأ إلهي ورسالة رحمة، فهم المؤهلون دون سواهم بهذه المهمة بعد أن عجزت كل الدوائر الحكومية والمنظمات الأنسانية في العراق على القيام بدورها الطبيعي.

مشاركة :