التواصل الافتراضي يتسبب بالعزلة في الحياة الواقعية

  • 3/8/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد العلماء أن الذين يتواصلون مع أصدقائهم الافتراضيين بنشاط من خلال شبكات التواصل الاجتماعي يجدون أنفسهم معزولين في الحياة الواقعية. وجاء في مقال نشرته مجلة "of Preventive Medicine American Journal" أن هذه مشكلة حقيقية، ويمكن أن تتحول إلى وباء حيث يضطر الإنسان الذي يعد مخلوقا اجتماعيا إلى الابتعاد عن المحيط به، ويبدو أن بإمكان شبكات التواصل الاجتماعي أن تساعده في حل تلك المشكلة، لكن الدراسة التي نشرتها المجلة أظهرت عكس ذلك. وقال الباحث في جامعة بيتسبرغ الأمريكية، براين برايمايك، إن ما يسمى بـ"متلازمة الاعتماد على فيسبوك" أو بالأحرى الميل المتنامي إلى التواصل عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي كتعويض لعدم التركيز على جوانب أخرى من الحياة؛ تكتسب أهمية كبيرة وتتحول إلى مشكلة ملحة في كثير من البلدان. وقام، براين برايمايك، وزملاؤه بمتابعة الحياتين الافتراضية والحقيقية لألفي أمريكي يتراوح سنهم بين 19 و32 عاما على مدى 3 أعوام، حيث كان المشاركون في التجربة يزورون 11 شبكة اجتماعية تتمتع بشعبية فائقة بين أوساط الشباب، من ضمنها شبكات مثل "فيسبوك" و"انستغرام" و"يوتيوب" و"تويتر" و"تمبلر" وغيرها، وقام العلماء من وقت لآخر باستطلاع آرائهم حول نوعية حياتهم الاجتماعية والشخصية. واتضح أن من كان يقضي فترة تزيد عن ساعتين كل يوم داخل شبكات التواصل الاجتماعي ولديه الكثير من الأصدقاء الافتراضيين، شكا بشكل أكثر من عزلته الاجتماعية، مقارنة ببقية المشاركين في التجربة. ويمكن اعتماد هذه النتائج بحسب العلماء بغض النظر عن اختلاف المؤهل العلمي للمشاركين، ومستوى دخلهم وغيرها من المواصفات الاجتماعية، ودلت الدراسات على أنه لا يمكن اعتماد شبكات التواصل الاجتماعية كبديل للتواصل الحقيقي. وأشار برايمايك إلى أن تلك الاستنتاجات لا تعني العزوف عن التواصل الافتراضي بشكل تام، وأضاف أن على الأطباء النفسيين أخذ هذا النوع من التواصل بعين الاعتبار، لتأثيره في حياة الذين يعانون من العزلة. المصدر: نوفوستي يفغيني دياكونوف

مشاركة :