محلّلان: تحوط «إعمار» و«الفراغ المعلوماتي» وعوامل خارجية وراء تراجع الأسهم المحلية

  • 3/8/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

عزا محللان ماليان، تراجع أسواق الأسهم المحلية، أمس، لأسباب عدة، أبرزها تراجع سهم شركة «إعمار العقارية»، بعد إعلانها عن توزيعات أرباح جاءت دون توقعات المستثمرين بالسوق، مرجعين هذا الإجراء من جانب الشركة برغبتها في التحوط بالتزامن مع زيادة عدد مشروعاتها الخارجية واستراتيجيتها المستقبلية. وأشارا لـ«الإمارات اليوم» إلى أن «الفراغ المعلوماتي» أو خلو السوق من المعلومات والأخبار الإيجابية، وتراجع أحجام السيولة، بالإضافة إلى العوامل الخارجية وأبرزها استمرار تراجع أسعار النفط، وأداء الأسواق الأميركية، أسهمت أيضاً في تراجع الأسواق أمس. إلى ذلك، هبط المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 1.53%، عند مستوى 3502.36 نقطة، كما هبط سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.28%، ليغلق عند مستوى 4591.5 نقطة. قطاع العقارات وتفصيلاً، هبط المؤشر العام لسوق دبي المالي 1.53%، فاقداً 54.46 نقطة عند مستوى 3502.36 نقطة، وتصدر التراجعات قطاع العقارات بـ2.3%، مع هبوط سهم «إعمار» العقارية بنسبة 3.79% و«أرابتك» 2.14%. وتراجع قطاع البنوك 1.6% بدعم من انخفاض أسهم بنكي «الإمارات دبي الوطني»، و«دبي الإسلامي» بنسبة 2.05% و2% على التوالي. كما هبط المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.28%، وخسر 13 نقطة تقريباً، وأغلق عند مستوى 4591.5 نقطة. وتراجع قطاع الطاقة بنسبة 3.09%، بسبب هبوط سهم «طاقة» بنسبة 6%، بالإضافة إلى تراجع سهم «دانة غاز» بنسبة 2.22%. كما انخفض قطاع الاتصالات بنسبة 0.83%، متأثراً بهبوط سهم «مجموعة اتصالات» بالنسبة نفسها. وهبط قطاع العقارات بنسبة 0.2%، متأثراً بتراجع سهم «إشراق» العقارية 2.56%. دوافع قوية من جانبه، قال المحلل المالي العضو المنتدب لشركة «أبوظبي الوطنية للخدمات المالية»، محمد علي ياسين، إنه «في الفترة الحالية، لا توجد دوافع قوية تساعد على دعم الأسواق صعوداً، فالأسواق تكاد تخلو من الأخبار الإيجابية التي من الممكن أن ترفع المؤشر العام للأسواق، فالمستثمرون ينتظرون أخباراً تتعلق بأسهم لها تأثيرها في السوق، وتتعلق بقاعدة كبيرة من المساهمين في السوق، مثل سهم (أرابتك) في سوق دبي المالي، الذي مازال متأثراً بعملية إعادة الهيكلة للشركة». وأضاف أن «الأسواق المحلية تنظر بحذر إلى أداء الشركات في 2017، إذ جمد البعض جزءاً من تعاملاته في الفترة الحالية بانتظار أخبار حول نتائج الربع الأول من العام الجاري، الذي قارب على الانتهاء، بالتزامن مع التوقعات بأن يكون الأداء سلبياً للكثير من الشركات، وهو ما تردد على لسان رؤساء تنفيذيين لهذه الشركات». وأوضح ياسين أن الإعلان عن توزيعات «إعمار العقارية»، التي جاءت دون التوقعات، شكل صدمة لكثير من المستثمرين، وهو الأمر الذي دفعهم لعمليات جني أرباح على السهم، والاحتفاظ بالسيولة حتى وضوح الرؤية حيال السوق، وهو ما تراجع بمتوسطات السيولة اليومية في تداولات الشهر الجاري، مقارنة بالشهريين الماضيين. وأشار إلى أن شركة «إعمار» تتحوط لنفسها بالتزامن مع زيادة عدد مشروعاتها الخارجية واستراتيجيتها المستقبلية، وكذا التحوط ضد الصعوبات التي من المحتمل أن تواجه الشركات في العام 2017. كانت شركة «إعمار» العقارية أعلنت أخيراً، أنها تقترح توزيع أرباح نقدية بنسبة 15% عن عام 2016، والذي حققت خلاله الشركة صافي ربح قدره 5.233 مليارات درهم (1.42 مليار دولار).ولفت ياسين إلى أن استمرار العوامل الخارجية المؤثرة سلباً في السوق المحلية، وعلى رأسها تراجع أسعار النفط العالمية، ما أصاب الأسواق المحلية بنوع من الحذر، بالإضافة إلى مراقبة المستثمرين للتراجعات التي تحققها الأسواق الأميركية في الفترة الحالية. نقاط الدعم من جهته، قال مدير التداول بشركة «ضمان» لتداول الأوراق المالية، أحمد عبدالواحد، إن «الأسواق كسرت نقاط دعم فني مهمة خلال جلسة أمس، وكانت التوزيعات غير المتوقعة لشركة (إعمار العقارية) سبباً رئيساً فيها»، لافتاً إلى أن توزيعات الأرباح للشركة جاءت دون توقعات المستثمرين بالسوق، لاسيما مع تحقيق الشركة أرباحاً جيدة خلال العام الماضي، مقارنة بالعام السابق له. وأضاف أن هناك بطئاً في حركة الأسواق المحلية بسبب زيادة الحذر من قبل المستثمرين، الذين يحتفظون بالسيولة بشكل أكبر، مشيراً إلى أنه رغم التوزيعات التي قامت بها شركات عدة مدرجة في السوق، إلا أن هذه السيولة ليس لها تأثير في الوقت الحالي، خصوصاً أن هذه التوزيعات ربما يحين موعد استحقاقها في شهر أبريل المقبل. وبيًن عبدالواحد أن أسهم قطاع العقارات تقودها «إعمار العقارية» زادت من خسائر سوق دبي، بنهاية جلسة أمس، ، لافتاً إلى أن الأسواق تمر بمرحلة «فراغ معلوماتي» وترقب لوضع الأسواق العالمية، وعلى رأسها أسواق النفط والأسواق الأميركية، التي من المرجح أن تستكمل التراجعات في الفترة المقبلة.

مشاركة :