فصائل عراقية تجاهر بالولاء لإيران وسط مخاوف حقوقية

  • 3/8/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لا تخفي فصائل مسلحة شيعية في العراق بأنها تأتمر بأوامر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، بل إنها تعلن جهاراً ولائها للجارة الشرقية إيران لا لبلدها. ويثير هذا الخطاب مخاوف مجتمعية -خاصة من السياسيين السُنة- من أن يتعاظم دور تلك الفصائل في البلاد في مرحلة ما بعد القضاء على تنظيم الدولة، وهو ما يزيد بشكل كبير نفوذ إيران في العراق.ويقول جعفر الحسيني، المتحدث العسكري لكتائب «حزب الله» (فصيل مسلح شيعي في العراق)، للأناضول: «إن الكتائب تتلقى الأوامر من إيران منذ أن بدأت عملياتها المسلحة لأول مرة عام 2006، ضد القوات الأميركية إبان احتلال الأخيرة للبلاد بين عامي 2003 و2011، وحتى الآن». وأضاف: «إن عملياتنا التفجيرية والمسلحة كانت بفتوى من المرشد الإيراني علي خامنئي، باعتبارنا نتبع ولاية الفقيه، وليس لنا أية علاقة بالمراجع الدينية في مدينة النجف العراقية. قد شكلت فصائل شيعية ما يسمى بميليشيات «الحشد الشعبي»، التي أصبحت تقاتل مع الجيش العراقي ضد تنظيم الدولة، بدأت تلعب دوراً في جارتها سوريا ضد فصائل الثوار المعارضين لنظام بشار الأسد. لكن التساؤل يدور حول الدور الذي سيناط بهذه الفصائل في المرحلة التي تلي هزيمة تنظيم الدولة. وامتنع المتحدث باسم كتائب «حزب الله» في العراق عن الإجابة، واكتفى بالقول: «لدينا عمل نقوم به الآن، وهو تحرير العراق من الإرهابيين، وفي وقتها سيكون كل شيء معلناً». وبين آونة وأخرى تُجدد فصائل مسلحة شيعية الولاء لإيران ومرشدها الأعلى، حيث شهد الأسبوع الماضي، إعلان علي الياسري، الأمين العام لفصيل «سرايا الخراساني»، الولاء لخامنئي، كما أعلن أن الحركة تتبع ولاية الفقيه في إيران، ولا تتبع حكومة العراق. كما أعلن أكرم الكعبي، الأمين العام لفصيل «حركة النجباء»، الولاء نفسه، وذكر في بيان صدر عن مكتبه، اطلعت عليه الأناضول، أن حركته «تؤمن بأن اتباع ولاية الفقيه الطريق الصحيح نحو تحقيق وحدة الأمة الإسلامية».  هذه التصريحات المتكررة لقادة الفصائل الشيعية تثير مخاوف السياسيين السُّنة، من أن تجعل العراق رهينة للسياسات الإيرانية، وانعكاس ذلك سلباً على مكونهم في البلاد. وأشار القيادي في اتحاد القوى، وهو أكبر ائتلاف سُنِّي في البرلمان العراقي، محمد الكربولي، إلى «وجود عامل مشترك بين معظم الفصائل في هيئة الحشد الشعبي، وهو الولاء لإيران، وليس العراق».  وقال الكربولي، وهو عضو في لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، للأناضول: «إن اللجنة لديها تقارير أمنية تؤكد بأن غالبية ترسانة الحشد الشعبي العسكرية، إيرانية وروسية، إلى جانب كمية الأسلحة الأميركية والغربية، التي حصلت عليها من قوات الجيش والشرطة، بعد تسليم تلك الدول مساعدات عسكرية للعراق». بدورها تشاطر النائبة عن محافظة نينوى، نورة البجاري، ما ذهب إليه زميلها السابق، قائلة: «الحشد نفّذ حتى الآن أكثر من 21 عملية تغيير ديموغرافي منذ انطلاق العمليات العسكرية في محافظات صلاح الدين (شمال) وديالى (شرق) والأنبار (غرب) وكركوك (شمال)».;

مشاركة :