قال أحد أبرز الساسة المحافظين في إيران أمس الثلثاء (7 مارس/ آذار 2017) إنه يتعين على الرئيس الإيراني حسن روحاني الاعتذار للشعب الإيراني إذا لم يستطع إثبات إن الاقتصاد الإيراني يتحسن محددا بذلك أحد خطوط المواجهة في انتخابات الرئاسة التي ستجري في مايو/ أيار. ويواجه روحاني معارضة من المحافظين الذين يشعرون باستياء من الاتفاق النووي الذي أبرمه مع قوى عالمية من بينها الولايات المتحدة وأدى إلى رفع العقوبات الاقتصادية ويُفترض أن يعزز الاقتصاد. وانتقد آية الله أحمد جنتي، رئيس مجلس الخبراء الذي يتولى اختيار الزعيم الأعلى لإيران، بشدة هذه السياسة وما وصفه بفشل روحاني في تحسين الاقتصاد خلال أربع سنوات له في السلطة. ونقلت وكالة أنباء فارس عن جنتي قوله خلال اجتماع لمجلس الخبراء كان روحاني موجودا فيه إنه إذا لم يسر الاقتصاد الإيراني في الطريق الذي كان ينبغي أن يسير فيه فعلى روحاني حينئذ أن يعتذر ويوضح الأسباب للشعب الإيراني. وذكر موقع التلفزيون الرسمي على الانترنت أن روحاني قال إن إدارته ستقدم تقريرا اقتصاديا كاملا بحلول نهاية السنة الإيرانية في أواخر مارس/ آذار. وعلى الرغم من انتقاد المحافظين ومن بينهم الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي السجل الاقتصادي لروحاني في الأسابيع الأخيرة فقد حاول الرئيس نقل الخطاب السياسي إلى موضوعات أخرى ربما تكون جذابة للناخبين المعتدلين. وفي كلمة للمحامين في نقابة المحامين الإيرانية في وقت لاحق يوم الثلثاء أبدى روحاني أمله في تحسين الحقوق المدنية في إيران وذلك في لهجة حادة غير معتادة. ونقلت وكالة فارس عنه قوله "نريد أن نجعل الناس أكثر إدراكا لحقوقهم عن الماضي". عندما يسأل محقق عن الحياة الخاصة للناس عليهم أن يقفوا بقوة ويقولوا "هذه منطقة خاصة وليس من حقك أن تسألني عن حياتي الشخصية". "علينا ألا نتدخل في الأمور الشخصية للناس ويجب ألا نفتشهم." ويأمل المحافظون بمنع روحاني من الفوز بفترة رئاسية ثانية مدتها أربع سنوات إلا أنهم لم يختاروا بعد مرشحهم ولكنهم يتعشمون بأن يؤدي انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والحظر الذي فرضه على المسافرين من إيران إلى استمالة الرأي العام في صفهم. وقال عباس ميلاني مدير برنامج الدراسات الإيرانية في جامعة ستانفورد "إنها هبة لأكثر العناصر راديكالية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذين يقولون منذ سنوات إن أمريكا ليست مهتمة بشكل حقيقي بإقامة علاقات طيبة مع الشعب الإيراني".
مشاركة :