نظّم قسم العلاج الطبيعي بمستشفى الرميلة مؤخراً دورة تدريبية حول الوخز بالإبر الجافة لاختصاصيي العلاج الطبيعي؛ وذلك بهدف تمكينهم من إتقان هذه التقنية العلاجية، ما يشكل إضافة لمجموعة التدخلات العلاجية المتوفرة حالياً ضمن خدمات العلاج الطبيعي لعلاج حالات آلام اللفافة العضلية. قدم الدورة التدريبية طريق معهد أوبتيمال سولوشيونز للوخز بالإبر الجافة من جنوب إفريقيا، والذي يعد أحد أكبر وأعرق المعاهد المتخصصة في التدريب على الوخز بالإبر الجافة في العالم. وشارك في الدورة التي استمرت على مدار 6 أيام 31 من اختصاصيي العلاج الطبيعي بمؤسسة حمد الطبية. تناولت الدورة عدة مواضيع شملت المستويات الأساسية والمتقدمة للوخز بالإبر الجافة، ثم تلا ذلك إجراء اختبار للمشاركين للحصول على شهادة المعهد المعتمدة من مجلس المهن الصحية بجنوب إفريقيا. كما حصل المشاركون الذين أكملوا برنامج الدورة بنجاح على 42 نقطة معتمدة في برنامج التطوير المهني المستمر من المجلس القطري للتخصصات الصحية. وقالت الدكتورة نورة المضاحكة، رئيس قسم العلاج الطبيعي بمستشفى الرميلة: «الوخز بالإبر الجافة هي تقنية يستخدمها اختصاصيو العلاج الطبيعي لعلاج متلازمة ألم اللفافة العضلية، وهي أحد اضطرابات الألم المزمنة. نستخدم في هذه التقنية الإبر الجافة، ونعني بذلك أنها إبر من دون أدوية أو مواد تحقن في الجسم، ويتم إدخال هذه الإبر عبر الجلد للوصول إلى بعض المناطق المحددة في العضلات، والتي تعرف بنقاط الحثّ أو نقاط الإثارة العضلية؛ بهدف إرخاء العضلات وعلاج الألم. يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة ألم اللفافة العضلية من الألم بسبب الضغط على النقاط الحساسة في العضلات (نقاط الحثّ) ويكون شعورهم بالألم في أجزاء أخرى من الجسم قد لا تبدو مرتبطة بهذه النقاط وهو ما يطلق عليه مصطلح الألم المحوّل أو الألم الرجيع. وتحدث الإصابة بمتلازمة ألم اللفافة العضلية عادةً عند تعرّض العضلة للتقلصات بشكل متكرر». وأوضحت الدكتورة نورة المضاحكة، أن تقنية العلاج بالوخز بالإبر الجافة هي تقنية طوّرها ونشرها الدكتور بيتر بالدري (وهو خبير بريطاني متخصص في الوخز الطبي بالإبر) في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي كطريقة آمنة بشكل أكبر لوخز بعض العضلات التي يصعب الوصول إليها باستخدام طرق الوخز الأخرى، ويُعدّ الوخز بالإبر الجافة تقنية علاجية مثبتة بالأدلة.;
مشاركة :