أخصائية العلاج الطبيعي العماني: الإبر الجافة تعالج الصداع العنقي

  • 8/21/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قالت أخصائية العلاج الطبيعي نجية جمعة العماني إن الصداع العنقي يعتبر أحد أنواع الصداع الأكثر شيوعاً. وأضافت «يرجع مسمى الصداع إلى مصدره وهو الرقبة، إذ تتكون الرقبة من سبع فقرات بينها الغضاريف (الدسك) بالإضافة إلى الأربطة والمفاصل. تعتبر الرقبة من أكثر أعضاء الجسم عرضة للإصابة وذلك بسبب المرونة التي تمتاز بها». وتابعت «يحدث الصداع العنقي بسبب الإصابة في أول ثلاث فقرات تحديداً نتيجةً لشد العضلات المحيطة بالرقبة، وقد يحصل في أي فئة عمرية وتتراوح بين 20-60 عاماً». أما عن العوامل التي قد تؤدي للصداع العنقي، تقول العماني «في حال التعرض لصدمات مثل حوادث السيارات، أو مزاولة الأنشطة الثقيلة بصورة متكررة، أو القيام بإحدى الوضعيات الخاطئة مثل إنحناء الرقبة والكتفين إلى الأمام مع تقوس الظهر خصوصاً لأولئك الذين يمارسون الأعمال المكتبية والمدرسية، أو الضغوطات والإجهاد النفسي الذي ينتج عنه شد وتيبس في عضلات الرقبة والكتفين، أو ضعف في عضلات الرقبة والكتفين، وأخيراً استخدام الوسادة الغير مريحة أثناء النوم». وأضافت «غالباً تظهر الأعراض تدريجياً وتكون مستمرة ومزعجة، وتبدأ أثناء مزاولة الأنشطة الحياتية اليومية وغالباً ما تكون حول الرقبة ويصاحبها صداع، وفي العادة يتركز الألم في الجزء الخلفي من الرأس وأحياناً يمتد إلى الجزء الجانبي من الرأس أيضاً وغالباً ما يحدث في جزء واحد فقط ومن الممكن أن يحدث في الجانبين، وقد يلاحظ المصاب صعوبة وخشونة في حركة الرقبة يصاحبه شعوربالتنمل و الوخز يمتد من أعلى الرقبة حتى اليدين ويحدث هذا نتيجة للضغط على الأعصاب التي تغذي الفقرات العنقية فهي في الوقت ذاته تغذي كل من الرقبة الكتف واليدين أيضاً وقد يصاحب الصداع أعراض أخرى مثل الدوخة، الغثيان، طنين في الأذن، الاكتئاب وعدم القدرة على التركيز». وذكرت العماني «قد تزداد الآلام سوءً عند حركة معينة للرقبة أو عند الاستمرار في نفس الوضعية لفترات طويلة على سبيل المثال أثناء السياقة أو عند استخدام الأجهزة الذكية وعادة تكون منطقة الرقبة حساسة جداً للمس». وقالت «هناك العديد من الطرق التي يمكن لأخصائي العلاج الطبيعي استخدامها ومنها التحريك المفصلي، استخدام الأجهزة للتخفيف من الألم والشد حول الرقبة والكتف، استخدام اللاصق الطبي، وصف تمارين إطالة وتقوية للعضلات وأيضاً استخدام الإبر الجافة». أما عن العلاج ودور الإبر الجافة وكيف يمكن لأخصائي العلاج الطبيعي مساعدة المريض والتقليل من أعراض الصداع المزمن، تقول «تلعب الإبر الجافة دوراً كبيراً وفعالًا في علاج الصداع، فهي مفيدة جداً لأنواع متعددة من الصداع ومنها الصداع النصفي، والصداع التوتري، والصداع العنقودي». وأضافت «إذ تعتبر من العلاجات الفعالة التي يستطيع من خلالها أخصائي العلاج الطبيعي التخفيف أو القضاء على أعراض الصداع التي بحد ذاتها قد تؤثر على المريض من الناحية الاجتماعية والعملية». وتابعت «كما أن الإبر الجافة تساعد على تقليل الشد في العضلات وتخفيف الألم والالتهاب فبمجرد إدخال الإبرة في العضلة تحدث تقلصات يستطيع كل من الأخصائي والمريض الإحساس بها، وهذه التقلصات تساعد على ارتخاء العضلة وتقليل الضغط على فقرات الرقبة وفي كثير من الحالات يكون هناك تأثير فوري. وقد أثبتت الدراسات التي أجريت منذ 1989 حتى 2007 بأن المرضى الذين تم علاجهم بالإبر الجافة قلت نسبة تواتر وشدة الصداع في ذات الوقت». وأضافت «وفي دراسة أخرى في 2008 تمت مقارنة مفعول كل من الإبر الجافة واستخدام حقن اللدوكين ( lidocaine injection) لترخية العضلات لتقليل حدة الصداع حيث أثبتت الدراسات أن هناك مفعولاً متساوياً في حدة وتواتر و مدة الصداع بين المجموعتين». واختتمت حديثها بالقول «من هنا نستخلص أن الإبر الجافة فعالة في التقليل من شدة الصداع ونوباته ليس فقط في الصداع العنقي بل في أكثر أنواع الصداع شيوعاً».

مشاركة :