قال الدكتور وليد الحلي ان الإصلاحات المطلوبة في إدارات ومؤسسات الدولة وفي التربية والتعليم والصناعة والزراعة والنشاطات الاقتصادية والمالية إضافة إلى النشاطات الثقافية والسياسية والاجتماعية والإعلامية وغيرها تعتمد بشكل كبير على استخدام التوجهات الحديثة في تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشرط أدارتها بكفاءة وإخلاص ونزاهة . مضيفا في كلمته التي القاها في المؤتمر العلمي لجامعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات اليوم الثلاثاء في بغداد، ينبغي الاستفادة من التطورات الريادية في الإعمال والخدمات والتي تعتمد على سرعة الإبداع والتغيير والانجاز، والوصول الأمثل للجودة، والاستفادة المثلى من قيمة الموارد البشرية وزجها للتعامل مع التطورات الحاصلة في تطبيقات تكنولوجيا المعلومات، وفي دفع عجلة التنمية المستدامة والذكية، وفي زيادة وتنمية المهارات والقدرات والابتكار والإبداع لتطوير أداء العاملين في الدوائر والمؤسسات، والسرعة والدقة في إنجاز الإعمال، وهذه جميعها عوامل تؤثر ايجابيا على الإنتاج إضافة إلى مساهمتها في تخفيض تكاليف الإجراءات وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين . مؤكدا على ان بلدنا بحاجة إلى تحسين عملية اتخاذ القرارات عبر الاستعانة بالخبرات والمبدعين والمتخصصين والكفوئين للمشاريع من اجل تحقيق المواصفات المطلوبة، وهذا يتحقق بالاعتماد المتزايد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي لها الأثر بتقديم مجموعة من الخيارات الإستراتيجية لمواجهة التحديات والمشاكل الإدارية والتنفيذية. منبها إلى ان التقنيات الجديدة مهمة للتطور التقني، ألا أنها في نفس الوقت سيف ذو حدين، آذ يفتخر العالم بتطور تقنيات الأجهزة الأمنية الاستخباراتية والمخابراتية المتنوعة، وبالمقابل تطورت أساليب الفاسدين والمجرمين والإرهابيين في سوء استخدامهم للتقنيات واختراقها بشكل خطير مهددين الاستقرار والسلم والأمن الدوليين. موضحا أن هذه النهضة الإصلاحية التقنية ينبغي ان ترافقها نهضة تغييرية للإنسان، لكي نتخلص من الفساد السياسي والإداري والمالي، وحتى يتم الاستفادة من النهضة الإصلاحية التقنية بأعلى مستوياتها، وهنا ينبغي ان يتعاون الجميع للتخلص من التركة الثقيلة للحروب التي اوجدها اعداء العراق، وبناء وطننا العزيز بقدرة أبناءه الخيرين وبنعم الله وتوفيقه ودعمه.
مشاركة :