قوات سورية مدعومة من أمريكا تضيق الخناق على الرقة

  • 3/8/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت – الوكالات: قال متحدث باسم مقاتلين سوريين معارضين مدعومين من الولايات المتحدة امس الثلاثاء انهم سيحكمون قبضتهم على الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بعد أن قطعوا آخر طريق رئيسي خارج من المدينة. وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد قطعت الطريق السريع بين الرقة ومعقل المتشددين في دير الزور يوم الاثنين موجهة ضربة قوية للتنظيم المتشدد الذي يتعرض لضغوط عسكرية مكثفة في سوريا والعراق. وقال طلال سيلو المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية ان تقدم القوات يعني أن جميع الطرق الرئيسية للخروج من الرقة أصبحت مغلقة الآن. وتعتزم القوات المدعومة من الولايات المتحدة الآن انتزاع السيطرة على مناطق الريف المحيطة بالمدينة والتقدم صوبها لعزلها تماما. وأضاف أن القوات مازالت على بعد 20 كيلومترا من المدينة في بعض المناطق. وقال سيلو ان الخطوط الامامية للقتال لم تصل بعد إلى المدينة ومازالت في الريف، وأضاف أن الحملة مستمرة حتى يتم عزل المدينة تماما. في الوقت نفسه ناقش رؤساء أركان جيوش تركيا والولايات المتحدة وروسيا الثلاثاء في تركيا وسائل تحسين تنسيق الأنشطة في سوريا لتفادي مواجهات بين القوى المتخاصمة التي تدعمها بلدانهم في مواجهة داعش. وضم الاجتماع الذي يتواصل حتى اليوم رئيس أركان الجيش الأمريكي جوزف دانفورد إلى جانب نظيريه الروسي فاليري غيراسيموف والتركي خلوصي آكار، وهو الأول من نوعه على ما يبدو. في اثناء الاجتماع قال مسؤول تركي كبير ان الولايات المتحدة قررت على ما يبدو الاستعانة بوحدات حماية الشعب الكردية في حملة لطرد داعش من الرقة محبطة بذلك طموحات أنقرة. وقال المسؤول ان نتائج الاجتماع قد تغير الصورة بالكامل. وأضاف: لسنا متأكدين في هذه المرحلة.. لكن يبدو أن الولايات المتحدة ربما تنفذ هذه العملية مع وحدات حماية الشعب وليس تركيا. وفي الوقت نفسه الولايات المتحدة تمد وحدات حماية الشعب الكردية بالاسلحة. ومضى قائلا: إذا جرت هذه العملية بهذه الطريقة فستكون هناك تداعيات على العلاقات التركية الأمريكية لأن وحدات حماية الشعب تنظيم إرهابي ونحن نقول ذلك في كل منبر. ويوم الاثنين قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ان الجيش الأمريكي نشر عددا صغيرا من قواته داخل مدينة منبج وحولها لضمان عدم مهاجمة الاطراف المختلفة بعضها بعضا وإبقاء التركيز منصبا على قتال داعش.وقال المتحدث باسم البنتاجون جيف ديفيس ان القوات نشرت هناك كي تكون اشارة واضحة للردع والطمأنة. الى ذلك قال شرفان درويش المتحدث باسم مجلس منبج العسكري، المنضوي في اطار قوات سوريا الديمقراطية: «تم تسليم بعض القرى والنقاط الواقعة في الجهة الغربية لبلدة العريمة إلى قوات حرس الحدود التابعة للنظام السوري» في ريف حلب الشرقي. وأوضح أن هدف ذلك «الحد من التمدد التركي واحتلالها للاراضي السورية وتجنب اراقة دماء المدنيين». من جانبها سيطرت قوات النظام السوري بدعم روسي الثلاثاء على محطة ضخ للمياه في شمال سوريا تغذي بشكل رئيسي مدينة حلب، بعد طرد داعش منها، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان.

مشاركة :