كشفت النيابة العامة في دبي أمس، عن مقتل آسيوي وإصابة آخر بجروح خطيرة، في شجار بالفؤوس والسيوف والعصي، وقع في المدينة العالمية بين 19 شخصاً من الجنسية عينها، إثر خلاف على تجارة. وتظهر التحقيقات في هذه القضية، التي باشرت الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي النظر فيها، أن الاشتباك الذي وقع قبل نحو عام في الحي الصيني في «المدينة»، تزعمه تاجر هرب خارج الدولة بعد وقوع الاعتداء، بالاشتراك مع 15 متهماً آخرين، هجموا بالفؤوس والسكاكين والعصي الخشبية والمعدنية على منافسه في البيع، وقتلوا واحداً من أصدقائه الأربعة الذين كانوا معه وقت المشاجرة، وأصابوا آخر بجروح خطيرة، قبل أن يتوجهوا إلى إمارة أخرى ويختبئ بعضهم في الجبال. إفادة الشرطة وأفاد شرطي في التحقيقات، باعتراف أحد المتهمين الخمسة عشر لدى إلقاء القبض عليه، بأن المتهم الهارب طلب منه وبقية أفراد المجموعة، الذهاب برفقته إلى المدينة العالمية، بهدف الاعتداء على تاجر ينافسه في المتاجرة في «المدينة»، فوافقوا وانتقلوا معه مساء يوم الجريمة إلى هناك بـ 3 سيارات. وكان بحوزتهم عصي وسكاكين وفؤوس، استخدموها في الهجوم على ذاك التاجر وأصدقائه، وتبادلوا الاعتداء مع بعضهم البعض بالأسلحة التي كانت معهم، فيما ظل «الزعيم داخل مركبته»، دون أن يتدخل. ثم هرب من مسرح الجريمة متوجهاً إلى مقر سكنه الكائن بإحدى الشقق بالحي الصيني بالمدينة العالمية، وظل داخلها مدة ثلاثة أيام، قبل أن يحضر إليه أفراد الشرطة لإلقاء القبض عليه، إلا أنه فر من خلال النافذة، وتمكن من الهرب إلى دولة مجاورة، بمساعدة متهم آخر نقله براً مقابل ألف درهم، فيما لقي أحد أصدقاء التاجر المنافس حتفه، نتيجة تلقيه عدة ضربات في العراك. وأضاف أن أحد مصادر الشرطة أحضر مقطع فيديو مصوراً بالهاتف النقال، يرصد واقعة الدعوى، وانتشر سريعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بين جاليات الدولة الآسيوية التي ينحدر منها المتشاجرون، ليتبين من خلال التدقيق فيها، أن أفراد المجموعة التي هجمت على التاجر المنافس، كانوا يلبسون ملابس سوداء للتخفي، وألقي القبض على عدد كبير منهم في إمارة ثانية، بالتنسيق مع شرطتها. اعتراف التاجر المنافس وأضاف الشرطي نفسه، أنه لدى ضبط التاجر المنافس بعد عدة أيام من الواقعة، أقر بأنه كان يتاجر بالمشروبات الكحولية في الحي الصيني بالمدينة العالمية، وتم إلقاء القبض عليه ومحاكمته وإبعاده عن الدولة عن تهمة المتاجرة بهذه المشروبات. ونتيجة لذلك، طلب من «الزعيم» الهارب أن يحل محله في المتاجرة بذات المنطقة فوافق، وعندما عاد إلى الدولة بطريقة غير مشروعة عن طريق البر، طلب من «الأول» ترك المنطقة وعدم المتاجرة فيها، كونها منطقته. إلا أن خصمه رفض ذلك، وتشاجرا بسبب ذلك، وهددا بعضهما البعض بالاعتداء قبل وقوع الجريمة بيوم، الذي التقيا فيه باتفاق بينهما، حيث حضر كل واحد منهما مع مجموعة من أصدقائه، وتعاركوا بالأسلحة التي كانت معهم، ما أدى إلى مقتل أحد أصدقاء «التاجر المنافس»، نتيجة تعرضه لطعنات وضربات في مختلف أنحاء جسده، وإصابة صديق آخر له بطريقة الاعتداء عينها. تُهم ووجهت النيابة العامة إلى 16 من المتورطين في جريمة الاعتداء على الضحية بالأسلحة التي كانت معهم، ما أدى إلى وفاته «دون أن يكونوا قاصدين قتله»، إضافة إلى الاعتداء بالضرب على أصدقائه الذين كانوا معه، والذين اتهمتهم النيابة العامة بالاعتداء على سلامة أجسام المجموعة الأولى، الذين اتهمت أحدهم بمساعدة زعيمهم في الهرب من الدولة براً.
مشاركة :