علمت «الشرق الأوسط» أن حركة حماس تتجه إلى الموافقة على إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، من دون الاعتراف بإسرائيل، في وثيقتها التي ينتظر إعلانها بعد انتخابات المكتب السياسي للحركة ومجلس الشورى التابع لها الشهر المقبل. وقالت مصادر من حماس لـ«الشرق الأوسط»، إن الوثيقة ستعلن أيضا «انسلاخ الحركة عن أي ارتباط تنظيمي بأي جهة أو جماعة خارجية»، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين التي تطالب مصر بفك الارتباط معها. وأوضحت أن «جميع المؤسسات المهمة في الحركة على المستوى السياسي والدعوي والعسكري» شاركت في صياغة الوثيقة، «وأدخلت تعديلات عليها في اجتماعات جرت في الدوحة» بين قادة المكتب السياسي للحركة خالد مشعل وإسماعيل هنية وموسى أبو مرزوق، بانتظار إقرارها نهائياً من المكتب ومجلس الشورى بتركيبتيهما الجديدتين بعد الانتخابات. وكان لافتاً أن المصادر أشارت إلى أن الوثيقة «تحدد الصراع مع الاحتلال، ولن تتطرق إلى اليهود باعتبارهم أعداء»، في ما بدا محاولة للتخلص من اتهامات معاداة السامية. وتشكل هذه التعديلات تحولا كبيراً عن لغة الميثاق الذي أقرته الحركة قبل 29 عاماً، ويصفها بأنها «جناح من أجنحة الإخوان المسلمين في فلسطين»، ويشدد على معارضة الحلول السلمية، معتبراً أن «قضية فلسطين هي قضية دينية... ومعركتنا مع اليهود جد كبيرة وخطيرة». ...المزيد
مشاركة :