باقتحامها أمس أحياء في وسط الجانب الغربي من الموصل أصبحت القوات العراقية على تخوم المدينة القديمة، وحولت معركة تحريرها إلى حرب أزقة مع تنظيم داعش. وخاضت القوات الأمنية معارك في منطقة الدواسة التي تضم المجمع الحكومي وحيي النبي شيت والدندان ومنطقة باب الطوب. وتتميز هذه الأحياء بأزقتها الضيقة، حيث لا تستطيع المدرعات والدبابات والآليات الأخرى التحرك فيها. وقال قائد قوات الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق رائد شاكر جودت لـ«الشرق الأوسط»: إن قطعات الشرطة الاتحادية «قتلت العشرات من مسلحي (داعش) ودمرت 14 آلية مفخخة و6 مواضع للقناصين». وأضاف جودت أن قوات مغاوير الشرطة تفصلها عشرات الأمتار فقط عن المجمع الحكومي في الدواسة، وأكد أن «استعادة المباني الحكومية ستحسم معركة تحرير الجانب الأيمن بنسبة 80 في المائة استراتيجياً ومعنوياً». وفي خضم المعارك تشق العائلات الموصلية طريقها نحو المخيمات بخوف وجوع ومرض وتعب. وخلال الأيام القليلة الماضية، وصل نحو 10 آلاف نازح يومياً إلى مخيمات حمام العليل والحاج علي ومدرج المطار في القيارة، بينما نقلت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية منذ الجمعة الماضي أكثر من 8 آلاف نازح من جنوب الموصل إلى شرقها لإيوائهم في مخيمات الخازر وحسن شام. ويشكو النازحون من غياب دور الحكومة العراقية ووزارة الهجرة والمهجرين في مساعدتهم وتزويدهم بما يحتاجونه من مواد غذائية وأدوية ومستلزمات يومية، فيما أعلن وزير الهجرة والمهجرين، جاسم محمد الجاف، أن فرق الوزارة استقبلت منذ بداية انطلاقة عملية تحرير الجانب الأيمن في 19 فبراير (شباط) الماضي وحتى الآن أكثر من 57 ألف نازح، ووفرت لهم المساعدات الإغاثية والغذائية. ...المزيد
مشاركة :