النظام السوري يخرق «هدنة الغوطة» ويتوصل إلى أخرى في حمص

  • 3/9/2017
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أقل من 24 ساعة من إعلان روسيا وقفا لإطلاق النار في المنطقة، تعرضت أبرز معاقل فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية لدمشق لغارات وقصف مدفعي وصواريخ أرض - أرض من القوات السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد. وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، فإن "طائرات حربية استهدفت بسلسلة غارات مدينة عربين ودوما، كما تعرضت مدينة حرستا لقصف مدفعي وصاروخي عنيف، شمل حي القابون شمال شرق العاصمة بـ6 صواريخ أرض - أرض قصيرة المدى". ويأتي تجدد الغارات بعد هدوء شهدته الغوطة الشرقية لدمشق منذ إعلان الجيش الروسي مساء أمس الأول وقفا لإطلاق النار في المنطقة، أوضح أن تطبيقه بدأ منتصف ليل الاحد - الاثنين، ويستمر حتى 20 مارس الجاري. ومع تجدد الغارات والقصف أمس، قال القيادي في "جيش الاسلام" المعارض محمد علوش إن "اعلان روسيا وقفا لإطلاق النار في الغوطة الشرقية لدمشق هو إعلان سياسي فقط، لكنه عسكريا غير منفذ"، موضحا أنها "تريد أن تقدم نفسها حيادية وراعية للحل السياسي، ولكن على الأرض الوضع مختلف". في الإطار نفسه، توصل الجانب الروسي والنظام من جهة، والأهالي في حي الوعر بمدينة حمص من جهة أخرى، إلى اتفاق وقف لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ اعتبارا منتصف ليل الأربعاء - الخميس لمدة ثلاثة أيام، تعقد خلالها الأطراف المعنية اجتماعات لبحث مصير الحي المحاصر منذ 4 سنوات. وفي حلب، التي تعاني انقطاع المياه منذ 50 يوما، أكد المرصد أن قوات النظام استعادت السيطرة على بلدة الخفسة على الضفاف الغربية لنهر الفرات وعلى محطة ضخ المياه الواقعة على أطرافها في ريف حلب الشرقي، بعد انسحاب تنظيم داعش منهما تحت وابل من القصف والغارات السورية والروسية. ورغم خسارته الفادحة، لا يزال التنظيم يتصدى لهجمات عدة تشنها أطراف مختلفة في ريف حلب الشرقي بدعم جوي وبري تركي وروسي وأميركي، كما لا يزال يسيطر على نحو 25 قرية وبلدة تتضمن بلدتين رئيسيتين هما دير حافر ومسكنة وقرى أخرى بريفيهما. في سياق آخر، أعلن الرئيس المشترك للإدارة المدنية في منبج فاروق الماشي أمس أن نحو 130 ألف نازح فروا إلى المدينة والمناطق الريفية المحيطة في حاجة ملحة للمساعدات الدولية الغذائية والطبية، مناشدا "العالم ليقف وقفة إنسانية". وشنت طائرات التحالف الدولي غارات دامية على مدينة الرقة استهدفت إحداها فيلا خلف المشفى الأهلي في مدخل المدينة الرقة، تستخدم كمضيفة لنساء تنظيم داعش وأغلبهن من عناصر الحسبة (الشرطة)"، بحسب مصادر محلية، أوضحت أن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 25 امرأة وعدد من سائقي السيارات وأفراد حماية الموقع. وفي إدلب، التي شهدت اقتتالا داميا بين أبرز فصائلها، وقعت حركة "أحرار الشام" وهيئة "تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) مصالحة شاملة تم بموجبها سحب كل المظاهر المسلحة وبدء التهدئة وسحب حواجز عسكرية أقامها الحليفان السابقان، إضافة الى إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين من الجانبين فورا وانسحاب الهيئة من معسكر المسطومة، الذي سيطرت عليه مؤخرا، والتوقف عن التراشق الاعلامي.

مشاركة :