النظام السوري يخرق الهدنة ويقصف الغوطة

  • 7/24/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

شنت طائرات حربية تابعة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ضربات جوية في منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق أمس بعد يوم من إعلان وقف الأعمال القتالية في المنطقة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أول من أمس شهد هدوءاً نسبياً بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ مع وقوع بعض الحوادث المنفصلة. وأضاف أن ست ضربات جوية استهدفت أمس، مدينة دوما وبلدة عين ترما في الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. وأعلن الجيش السوري وقف الأعمال القتالية بداية من ظهر أول من أمس في الغوطة الشرقية المحاصرة الخاضعة منذ فترة طويلة لسيطرة المعارضة. وكشفت تفاصيل الهدنة التي تم الاتفاق عليها في الغوطة الشرقية، عن دور بارز لرئيس تيار الغد السوري أحمد الجربا، الذي ساهم في وضع الأسس لهذه الهدنة، بمشاركة خبراء من ضباط الجيش المصري. وفي بيان للتيار على موقعه الرسمي قال: «تم التوقيع على الاتفاقية في القاهرة بتاريخ 20 يوليو2017، وذلك بعد مفاوضات استمرت ثلاثة أيام بحضور أطراف المعارضة السورية المسلحة المعتدلة في الغوطة الشرقية، ومسؤولين من كل من الحكومتين المصرية والروسية». وعلمت «البيان» من مصادر مطلعة في المعارضة السورية أن المعارضة استجابت للدور المصري، معتبرة أنه ضامن لوقف إطلاق النار بالإضافة إلى الجانب الروسي، لافتة إلى أن المعارضة تفضل قوات فصل دولية مصرية في الغوطة الشرقية في حال تم التأكد من صمود وقف إطلاق النار. وأوضحت أن القاهرة باتت من الدول المؤهلة لتلعب دور الوسيط، خصوصاً وأن جيش الإسلام بات أقرب إلى وجهة النظر المصرية، بعد الاتفاق الأخير، الأمر الذي يعزز البعد العربي في حل سياسي وعسكري للصراع في سوريا. مهمة لن تنتهي أكد المسؤول الثاني في التحالف الدولي ضد المتشددين الذي تقوده واشنطن، أمس، أن مهمة التحالف لن تنتهي في سوريا بعد طرد مقاتلي تنظيم داعش من الرقة، أبرز معاقلهم في هذا البلد. وصرح الجنرال روبرت جونز للصحافيين خلال زيارته مدينة عين عيسى في محافظة الرقة (شمال)، بأن «داعش لن يهزم مع تحرير الرقة». وأضاف: «بوصفنا تحالفاً دولياً، نعلم بأن عملاً أكبر ينتظرنا هنا في سوريا». وتابع جونز أن «قوات سوريا الديمقراطية أثبتت أنها شريك جدير بالثقة في التصدي لداعش وسنواصل التعاون مع قوات سوريا الديموقراطية لإلحاق هزيمة نهائية بداعش». معركة عرسال أما في عرسال اللبنانية الحدودية مع سوريا، نزح المئات منذ بدء العملية العسكرية في هذه البلدة. وذكرت مصادر أن عدد النازحين إلى داخل البلدة منذ بدء العملية العسكرية التي ينفذها حزب الله والنظام السوري بلغ 323 شخصاً. وأضاف المصدر ذاته أن النازحين من اللاجئين السوريين في المخيمات القريبة من التلال وخصوصاً تلك الواقعة في منطقة وادي عجرم ووادي حميد، بالإضافة إلى 13 شخصاً لبنانياً اجتازوا الطوق الأمني الذي أقامه الجيش اللبناني للفصل بين منطقة التلال والبلدة. ولفت المصدر إلى أن نحو 92 عائلة دخلت عرسال منذ بدء العملية العسكرية، تخوفاً من تمدد رقعة الاشتباكات بين حزب الله والمسلحين. ويتوقع المصدر أن تتضاعف حركة النزوح في الأيام المقبلة، مؤكداً أن هذه العملية تنفذ بالتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني والأجهزة العاملة على الأرض، التي وضعت خطة طوارئ للاستجابة لأي تطورات. وقتل 5 من عناصر ميليشيات حزب الله، في منطقة القلمون السورية الحدودية مع لبنان، في أحدث خسائر تمنى بها الميليشيات منذ انطلاق معركة عرسال. وأفادت مصادر في بيروت بأن العناصر قتلوا من جراء استهداف مركبة كانت تقلهم بصاروخ حراري في تلال القلمون الغربي بريف دمشق.

مشاركة :