سعى قطاع التكنولوجيا إلى استيعاب تسريبات وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) حول القرصنة التي تجعلها قادرة على التجسس على الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة المتصلة بالإنترنت. وقالت كبرى شركات التكنولوجيا الأربعاء أنها تدرس المزاعم الواردة في وثائق نشرها موقع ويكيليكس الثلاثاء. وقالت شركة أبل في بيان في رسالة الكترونية "فيما تشير تحليلات أولية إلى أن العديد من القضايا التي وردت في تسريبات اليوم قد تم حلها في آخر تحديث لتقنية "أي أو أس" (المستخدمة في هواتف الشركة)، فسنواصل العمل لمعالجة أية نقاط ضعف نحددها بسرعة كبيرة". وجاء رد فعل شركة سامسونغ مشابهاً حيث قالت "نحن على علم بالتقرير المذكور، وندرس المسألة بشكل عاجل". فيما قالت شركة مايكروسوفت "نحن على علم بالتقرير ونعكف على دراسته". وجاء في الوثائق أن السي اي ايه لديها قدرات لتحويل التلفزيون في اي منزل الى جهاز للتنصت والالتفاف على كل تطبيقات التشفير وحتى التحكم باي سيارة. وقال موقع ويكيليكس ان هذه الوثائق تدل على ان اجهزة الاستخبارات وضعت اكثر من الف برنامج خبيث وفيروس وحصان طروادة وغيرها من البرامج التي تسمح باختراق أجهزة الكترونية والسيطرة عليها. واضاف ان هذه البرامج استهدفت اجهزة الهواتف "آيفون" واخرى تعمل وفق نظام اندرويد (غوغل) -- ما زال يستخدمه دونالد ترامب --، وكذلك مايكروسوفت واجهزة سامسونغ التلفزيونية المرتبطة بالانترنت، لتحويلها الى اجهزة تنصت بدون علم اصحابها. إلا أن محللين في أمن المعلوماتية قالوا أنه إذا صحت هذه الوثائق فهي ليست بأهمية تسريبات عميل الاستخبارات السابق ادوارد سنودن في 2013 والتي دلت على أن جهاز الامن القومي يقوم بعمليات تجسس واسعة. وقال بروس شناير مسؤول التكنولوجيا في شركة "اي بي إم" والمنتقد الدائم لعمليات المراقبة الحكومية، في مدونته "لا يوجد أي شيء غير قانوني في أي من الوثائق. فكل ما فيها متوقع أن تفعله السي اي ايه في فضاء المعلوماتية". ك.ف;
مشاركة :