فرقة العميري تعيد اكتشاف الجواهر البحرية على مسرح أحمد باقر - فنون

  • 3/9/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

خيّم عبق البحر ورائحته مساء أول من أمس على أرجاء مسرح أحمد باقر!فمن خلال تراث الأجداد، الذي ملأ المكان، بتفاصيله الغنية بكل ما حمله الزمن الجميل، حرّكت فرقة العميري للفنون البحرية بأصوات الطبل والمراويس جنبات المسرح، لترسم أروع صور الماضي بكل فنونه وشجونه، خلال إحيائها الليلة الثالثة لمؤتمر ومهرجان الموسيقى الثالث الذي ينظمه المعهد العالي للفنون الموسيقية.حضر الحفل جمهورغفير من أساتذة وطلبة المعهد وضيوف المهرجان، وتقدمهم عميد المعهد رئيس المهرجان الدكتور محمد الديهان.وقبل الانطلاقة، صعد مدير المهرجان الدكتور خالد القلاف إلى منصة التقديم قائلاً: «البحر في الكويت رزق وتثاقف، تظهر مناحيه كلها في إيقاعات الفنون البحرية الكويتية الثرية بضروبها وزخارفها وبأدائها الجماعي والإفرادي، إيقاعات فاقت في عددها وتعقد أداءاتها داخل خامات أصوات الطبل البحري والطار والطويسات، فيها ما يوازنها في الفنون الشعبية الكويتية كلها».بعدها، أطلقت فرقة العميري العنان في رحلة استكشاف الجواهر الفنية البحرية، حيث استهلت الأمسية مع العرضة البحرية «يا دارنا» التي تقدم بمناسبة نهاية موسم الغوص المعروف باسم «القفال»، وأتبعتها بأحد فنون العمل «راس طبل» مع النهامين فيصل مال الله وخالد طه، ثم فنون سنكني وشبيثي وشابوري التي تقدم كترفيه من أداء فيصل مال الله الذي واصل الغناء مع فن عدساني.بعد ذلك، انتقلت الفرقة إلى الفن الحدادي الذي يستخدم فيه الطبل البحري واليحلة والمرواس والتصفيق والهاون، ثم حدادي مخالف وحدادي حساوي من أداء فيصل مال الله وخالد طه وأحمد النجدي.ثم غنّى المطرب علي العروج فن «صوت عربي»، وأتبعه بصوت شامي «حرك شجوني والتهابي ألا نسنس من نجد الصبا، زمان ما كنتم صحابي إلا زماني ما كنا وكنتم صبا، يا غصن في البستان رابي ألا يا غصن يالحيط مربى، من علمك لعب الشبابي ألا قم يا غصن البان نلعب»، ليختم بتوشيحة «يا أم عمر جزاك الله مكرمة، ردي علي فؤادي أينما كانا، لا تأخذين فؤادي تلعبين به، فكيف يلعب بالإنسان إنسانا».وصاحبت فن الصوت رقصة الزفان، شارك فيها بعض أعضاء الفرقة، ثم اختتمت الأمسية التراثية الرائعة مع فن عاشوري من أداء أحمد سهيل.ورأى رئيس فرقة العميري الفنان الزبير خليفة العميري أن هذه الأمسية هي المشاركة الرسمية الأولى بعد رحيل قائد الفرقة خليفة العميري في نوفمبر 2016، مشيراً إلى أن الفرقة تأثرت بغيابه، «فهو الناصح والمعلم للفنانين واستعان به الكثير من الباحثين في رسائلهم العلمية من البكالوريوس والماجستير، وصولاً إلى الدكتوراه».وأضاف «أن الفرقة الآن تعتمد على الجيل الثالث من الأحفاد، وعددهم من 12 إلى 16 شخصاً، ولا تزال الفرقة تقوم بتدريباتها في مقرها بالدعية، ويوم الأحد هو أنس رسمي».الجدير بالذكر أن فرقة العميري للفنون الشعبية تأسست في منطقة الدعية العام 1961، على يد سالم ومحمد ابني سعد سالم العميري، وهي من أهم الفرق التي حافظت على الفنون الشعبية البحرية.

مشاركة :