«سولار إمبلس 2» تفتح آفاقاً جديدة للطاقة النظيفة

  • 3/9/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: عبير حسين في السادسة والنصف صباحاً في مثل هذا اليوم من العام 2015، انطلقت من مطار البطين في أبوظبي أول رحلة للطائرة «سولار إمبلس 2» التي نجحت في أن تكون أول طائرة تكمل رحلة حول العالم من دون استخدام نقطة وقود واحدة معتمدة على الطاقة الشمسية، عابرة المحيطين الأطلسي والهادي في تحدٍ كبير فتح آفاقاً واسعة لاستخدامات الطاقة النظيفة. وتمكنت الطائرة في رحلتها من تحقيق أرقام قياسية عدة منها أطول رحلة طيران في العالم بالاعتماد على الطاقة الشمسية من ناحية الزمن (117 ساعة و52 دقيقة) ومن ناحية المسافة في رحلة واحدة (8.924 كيلومتراً) خلال عبورها من «ناجويا» في اليابان إلى «هونولولو» في جزر هاواي بالولايات المتحدة عابرة المحيط الهادئ. أكملت الطائرة رحلتها في 500 ساعة محلقة على ارتفاع وصل إلى 9 آلاف متر، وبسرعة تراوحت بين 45 و90 كم/‏س، وشملت 16 مدينة في 8 دول و4 قارات، هي: سلطنة عمان والهند وميانمار والصين واليابان والولايات المتحدة وإسبانيا والمغرب ومصر. وتفتخر أبوظبي باختيارها المدينة المستضيفة ونقطة الانطلاق والنهاية لرحلة «سولار إمبلس 2» وهي طائرة من طراز (HB-SIB 2) يبلغ طول أجنحتها 72 متراً، وهي أكبر من أجنحة طائرة بوينج 747. وتم تركيب 17 ألف خلية شمسية على الأجنحة لتوليد الطاقة اللازمة لتشغيل محركاتها الأربعة. وتزن الطائرة بشكل إجمالي 2300 كغ، أي ما يقارب وزن سيارة عائلية.ويعود الفضل للبدء بمشروع «سولار إمبلس2» لطيارين مبتكرين ورائدين في مجاليهما، هما السويسريان بيرتراند بيكارد، المختص في الطب النفسي والملاح صاحب أول رحلة بالمنطاد حول العالم بلا توقف، وهو من أسس المشروع ويتولى رئاسته، وأندريه بورشبيرج وهو الرئيس التنفيذي للمشروع، وطيار محترف يعمل مهندساً، وتناوب كلاهما على قيادة الطائرة.واعتبر إكمال رحلة الطيران المحفوفة بكثير من التحديات لعبور أكبر مساحة مائية في العالم عبر المحيط الهادئ، تتويجاً لجهود فرق العمل وشركائهم التقنيين والرعاة ومدينة «مصدر» الراعي المستضيف في أبوظبي، منذ بداية الفكرة ومراحل دراسات الجدوى والتصميم والتركيب النهائي للطائرة والتجهيزات والاستعدادات التي سبقت انطلاق الرحلة من أبوظبي.أما التحدي الأكبر فأشار إليه الطيار أندريه بورشبيرغ، قائلاً: «التحليق في رحلة واحدة بنوع جديد تماماً من الطائرات يعد صعباً، ولكن أن تحلق بتلك الطائرة هو التحدي الحقيقي، ويحمل أكثر من دليل على إمكانية الاعتماد على التقنيات النظيفة والثقة بقدراتها».

مشاركة :