ألمانيا ترفض اتهامات تركيا بممارسة ضغط سياسي على الأتراك

  • 3/9/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رفض وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل اتهامات وردت على لسان نظيره التركي مولود جاويش أوغلو بأن ألمانيا تمارس ضغوطاً ممنهجة على المواطنين الأتراك المقيمين بها وتضع عراقيل في طريق من يرغبون بتنظيم حملات دعماً لمساعي رئيسهم طيب أردوغان لتعزيز سلطاته في استفتاء مقرر الشهر المقبل. واعتبر جاويش أوغلو الذي كان يتحدث أمام تجمع لمواطنين أتراك في مقر إقامة القنصل العام التركي بعدما غلقت السلطات المبنى الذي كان مقرراً أن يستضيف الاجتماع، أن ألمانيا تتعمد «التعطيل الممنهج... وتمارس ضغوطاً على مواطنينا». وتابع: «هذا غير مقبول، نريد دوماً أن نرى ألمانيا كصديق لكن نهج ألمانيا المناهض لتركيا لا يتلاءم مع صداقتنا». وقال غابرييل لقناة «زد دي إف» في نظامنا القانوني تتولى السلطات المحلية المسائل الأمنية عموماً، مضيفاً أن سلطات هامبورغ قررت غلق القاعة التي كان مقرراً عقد الاجتماع التركي بها لعدم كفاية إجراءات الوقاية من الحرائق. وانتقد تصريحات أدلى بها أردوغان شبه فيها الحظر الألماني للتجمعات السياسية التركية بـ «الأفعال الفاشية» في تعبير يعيد إلى الأذهان العهد النازي. وتابع الوزير الألماني «التشبيه مشين بالطبع»، مشيراً إلى أن تصريحات كهذه تزيد من تعقيد علاقة صعبة بالفعل بين البلدين، موضحاً أنه سيثير الأمر خلال اجتماعه مع جاويش أوغلو في برلين اليوم. وقال إنه لأمر طيب أن نظيره التركي لم يقدم على تكرار مثل هذه التعليقات خلال كلمته في هامبورغ. وساءت العلاقات في شكل ملحوظ بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي منذ محاولة الانقلاب العسكري في تركيا في تموز (يوليو) الماضي. واتهمت أنقرة برلين وعواصم أوروبية أخرى بالتواني والضعف في التنديد بالضالعين في تلك المحاولة. ووجه الاتحاد الأوروبي، بما فيه ألمانيا، انتقادات حادة إلى تركيا بسبب حملة واسعة من الاعتقالات والتسريح من الخدمة لأشخاص يشتبه في صلتهم بمحاولة الانقلاب. وقال الوزير التركي «ينبغي لألمانيا أن لا تحاول إعطاءنا دروساً في الديموقراطية وحقوق الإنسان، نحن لم نتدخل قط في السياسات الألمانية. وينبغي ألن لا تتدخل ألمانيا في سياساتنا ولا في استفتائنا». وأضاف أن برلين تعرقل أنصار أردوغان في الاستفتاء وتحابي من يعارضون النظام الرئاسي الذي يطمح لتطبيقه ويقول إنه ضروري للاستقرار في تركيا التي لها تاريخ من الحكومات الائتلافية غير المستقرة.

مشاركة :