وزير الخارجية الألماني يعتبر أن تشبيه الرئيس التركي الحظر الألماني للتجمعات التركية بالأفعال الفاشية وأكد أن هذه التصريحات تزيد من تعقيد العلاقة بين البلدين.العرب [نُشر في 2017/03/08]برلين اعتبرت تشبيه أردوغان مشين هامبورج (ألمانيا)- رفض وزير الخارجية الألماني زيغمار جابرييل اتهامات وردت على لسان نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو بأن ألمانيا تمارس ضغوطا ممنهجة على المواطنين الأتراك المقيمين بها وتضع عراقيل في طريق من يرغبون بتنظيم حملات دعما لمساعي رئيسهم طيب إردوغان لتعزيز سلطاته في استفتاء مقرر الشهر القادم. وكان تشاووش أوغلو يتحدث أمام تجمع لمواطنين أتراك في مقر إقامة القنصل العام التركي بعدما أغلقت السلطات المبنى الذي كان مقررا أن يستضيف الاجتماع. وتتهم تركيا ألمانيا بإعاقة عقد سلسلة من الأحداث الأخرى بإغلاقها منشآت كان من المقرر أن تستضيفها. وقال تشاووش أوغلو "هذا تعطيل ممنهج، وألمانيا تمارس ضغوطا ممنهجة على مواطنينا. هذا غير مقبول. نريد دوما أن نرى ألمانيا كصديق لكن نهج ألمانيا المناهض لتركيا بشكل منهجي لا يتلاءم مع صداقتنا". وقال جابرييل "في نظامنا القانوني تتولى السلطات المحلية المسائل الأمنية بشكل عام" مضيفا أن سلطات هامبورج قررت إغلاق القاعة التي كان مقررا عقد الاجتماع التركي بها لعدم كفاية إجراءات الوقاية من الحرائق. وانتقد جابرييل أيضا تصريحات لإردوغان شبه فيها الحظر الألماني للتجمعات السياسية التركية "بالأفعال الفاشية" في تعبير يعيد إلى الأذهان عهد النازي. وقال الوزير الألماني "التشبيه مشين بالطبع" مشيرا إلى أن مثل هذه التصريحات تزيد من تعقيد علاقة صعبة بالفعل بين البلدين. وأضاف أنه سيثير الأمر خلال اجتماعه مع تشاووش أوغلو في برلين الأربعاء وقال إنه لأمر طيب أن نظيره التركي لم يقدم على تكرار مثل هذه التعليقات خلال كلمته في هامبورج. وساءت العلاقات بشكل ملحوظ بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي منذ محاولة الانقلاب العسكري في تركيا في يوليو. واتهمت أنقرة برلين ودولا أوروبية أخرى بالتواني والضعف في التنديد بالضالعين في تلك المحاولة. ووجه الاتحاد الأوروبي، بما فيه ألمانيا، انتقادات حادة لتركيا بسبب حملة واسعة من الاعتقالات والتسريح من الخدمة لأناس يشتبه في صلتهم بمحاولة الانقلاب. وقال الوزير التركي "ينبغي لألمانيا ألا تحاول إعطاءنا دروسا في الديمقراطية وحقوق الإنسان. نحن لم نتدخل قط في السياسات الألمانية. وينبغي ألا تتدخل ألمانيا في سياساتنا ولا في استفتائنا". وأضاف أن برلين تعرقل أنصار إردوغان في الاستفتاء وتحابي من يعارضون النظام الرئاسي الذي يطمح لتطبيقه ويقول إنه ضروري للاستقرار في تركيا التي لها تاريخ من الحكومات الائتلافية غير المستقرة. وتابع "إنهم يعرقلون الناخبين المؤيدين ويدعمون الرافضين في استفتائنا". ويعيش في المانيا نحو 1,4 مليون تركي يحق لهم التصويت في تركيا، ويعتبرون خزانا انتخابيا كبيرا لحملة حكومة اردوغان الهادفة إلى اقامة نظام رئاسي. وتوترت العلاقات التركية الالمانية بعد حملة القمع الواسعة التي شنتها السلطات التركية عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو 2016. كما أثار اعتقال دنيز يوجل مراسل صحيفة دي فيلت الالمانية، غضب برلين. واتهمت محكمة في اسطنبول الصحافي الذي يحمل الجنسيتين التركية والالمانية، بنشر الدعاية الارهابية والتحريض على الكراهية. ووصف اردوغان الصحافي بأنه "عميل الماني" و"ارهابي".
مشاركة :